شارك زهاء 150 ألف شخص في مظاهرة بالعاصمة الفرنسية باريس ضد الترخيص لزواج المثليين في فرنسا ، حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس” للأنباء نقلا عن إدارة شرطة باريس اليوم الاحد 26 مايو/أيار.
وقد خرج أنصار حركة “مظاهرة للجميع” يوم الاحد إلى شوارع العاصمة الفرنسية للتعبير من جديد عن رفضهم لصدور القانون الذي يسمح للمثليين بعقد الزواج وتبني الاطفال.
وخرجت طوابير المشاركين في التظاهرة ترافقهم قوات الشرطة من ثلاث نقاط للتجمع بالعاصمة واتجهوا جميعا نحو ساحة قصر المعاقين في وسط باريس للمشاركة في هذه الفعالية الجماهيرية الواسعة .
من جهته صرح فريجيد بارجو أحد زعماء حركة “مظاهرة للجميع” في حديث لقناة “BFMTV” مشككا بارقام الشرطة عن عدد المتظاهرين: “إن ساحة المعاقين وهي ممتلئة، تعني أن العدد لا يقل عن 400 ألف شخص”.
هذا، وجرت العادة أن التقديرات التي يقدمها المنظمون لأعداد المشاركين في المظاهرات والفعاليات الاحتجاجية تزيد كثيرا عن البيانات والتقديرات التي تقدمها الشرطة.
ويعمل هذه المرة على تامين الفعالية حوالي 4.5 ألف شرطي، في حين بلغ عدد رجال الشرطة الذين أمنوا أخر المظاهرات الجماهيرية في باريس التي نظمت في نهاية مارس/أذار الماضي حوالي ألفي فرد، أي أقل من العدد الحالي بمعدل النصف. وحينها شارك في المظاهرة ما بين 300 ألف إلى 1.4 مليون شخص، بحسب مختلف التقديرات.
يشار إلى أن القانون الذي يسمح بزواج المثليين وتبنيهم للأطفال صدر عن البرلمان وقعه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم 18 مايو/أيار الجاري ونشر في الجريدة الرسمية للبلاد. وبهذا أصبحت فرنسا التاسعة بين الدول الأوروبية التي تسمح بزواج المثليين. في حين سيجري عقد أول زواج للمثليين رسميا يوم 29 مايو/أيار في مدينة مونبيلييه بجنوب فرنسا.
سيريان تلغراف