تتبادل دول عديدة من الداعمة للحرب الارهابية على سوريا تقارير تؤكد عدم قدرة ما يسمى بالمعارضة السورية على خلق صورة متكاملة وموحدة، لاقناع العالم بوجود البديل الممكن للقيادة السورية، وهذه في حد ذاتها تشكل الانتكاسة الأخطر للمحور الداعي الى تدمير الدولة السورية.
وتقول هذه التقارير التي نقلتها مصادر خاصة لصحيفة المنار المقدسية أن المعارضة السورية لا تمتلك القرار المستقل، ومقياس المواقف صعودا أو هبوطا، فهي تقيس الامور بمقياس الدول الداعمة لها بالمال والسلاح، وبالتالي، لا يمكن التعامل والتوقف كثيرا وطويلا عند قرارات تصدر عن هذه المعارضة، وما يعلن من مواقف في أطر لقاءاتها ليست سوى بالونات اختبار تعطيها الجهات الداعمة لها لاطلاقها في الفضاء الاقليمي، أما الفضاء داخل سوريا، فلا مكان لتلك المقترحات، فبعد أكثر من عامين من الأزمة في سوريا لم تنجح المعارضة المدعومة من دول عديدة اقليميا ودوليا في ادارة بقعة ولو صغيرة داخل الاراضي السوري بشكل مؤسساتي يكون نموذجا مطمئنا للمواطن السوري.
وتضيف هذه التقارير أن بعض المواقف التي أعلنت مؤخرا في أعقاب ما يسمى بمؤتمر أصدقاء سوريا في عمان، ومن أهمها الدعوة التي تطرقت الى أهمية انتزاع الاشراف على الاجهزة الامنية والعسكرية السورية ومنحها الى هيئة أممية تشرف على الاوضاع في المرحلة الانتقالية، هي مجرد امتداد لبالونات الاختبار التي أطلقها بعض قادة ما يسمى بالمعارضة، ومن هنا جاء طرح معاذ الخطيب ليتلاءم مع المواقف التي أبدتها أطراف اقليمية بالنسبة لآلية المرحلة الانتقالية وبشكل خاص تركيا والسعودية وقطر واسرائيل، وستحاول هذه الاطراف الترويج لفكرة اقامة جسم أممي يشرف على اعادة هيكلة وبناء قوى الامن والجيش السوري.
سيريان تلغراف