اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبيل المباحثات مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد في موسكو يوم الاربعاء 22 مايو/ايار ان روسيا تعول على ان تبدي المعارضة السورية موقفا بناء من المؤتمر الدولي المرتقب حول سورية ، لكن الانباء الواردة حتى الآن لا تبعث على الامل.
وقال لافروف: “نحن نعول على ان يأتي رد فعل بناء من جانب مختلف مجموعات المعارضة. وحتى الآن لا تبعث على الأمل الانباء الواردة. وعلى وجه التحديد، وحسب التقديرات الاولية، لم يتخذ خلال اجتماعات جزء المعارضة في مدريد اي قرار بشأن المشاركة في المؤتمر بدون شروط مسبقة”.
واكد لافروف قائلا: “نحن على اتصال دائم بالشركاء الاجانب الذين لهم نفوذ حقيقي لدى المعارضة المتشددة، ونأمل بان نفوذهم سيستخدم في خدمة الحوار الوطني السوري”.
واشار وزير الخارجية الروسي الى ان “الوضع في سورية يتطلب وقفا فوريا للقتال وبدء الحوار السياسي. وهذا ما يهدف اليه المقترح بخصوص التحضير للمؤتمر الدولي والذي تقدمت به روسيا والولايات المتحدة”.
واضاف ان المؤتمر يهدف الى ان “يتفق السوريون بأنفسهم، من دون اي تدخل خارجي، بشأن مستبقل وطنهم”. وقال: “نحن نثمن رد فعل القيادة السورية البناء على هذا المقترح. ونرى انه من المهم ان تسمح الزيارة بمناقشة بعض التفاصيل المتعلقة بتحقيق هذه الفكرة”.
وتطرق لافروف الى اختطاف والد نائب الوزير السوري فيصل مقداد، واعتبر هذا الامر غير مقبول، واصفا اياه بانه محاولة لافشال التسوية السياسية في سورية. وقال لافروف: “حتى الآن نرى ان هناك قوى معينة تحاول، كلما ظهر بصيص امل ضئيل، العمل على افشال التقدم بالمجرى السياسي الذي يلوح في الافق”.
وتابع الوزير الروسي مخاطبا مقداد: “ومن بين هذه الاعمال اختطاف والدكم. وهذا هو عمل غير مقبول من جانب المعارضة المسلحة. وبغض النظر عما اذا ارادوا ذلك ام لا، وما اذا كانوا يهدفون الى ذلك ام لا، فان ذلك يساهم في تقويض الجهود الرامية الى عقد المؤتمر”.
واضاف لافروف قوله ان “روسيا باعتبارها دولة تهتم بسلامة الشعب السوري والحفاظ على الدولة السورية، لن تخضع للاستفزازات. ونأمل بان تتمسك القيادة السورية بالنهج الواضح الهادف الى التسوية السياسية”.
سيريان تلغراف