أوضح رئيس “الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات” غسان جزماتي، أن الاونصة الذهبية سجلت في ختام تداولات البورصات يوم أمس سعر 1359 دولاراً للأونصة الواحدة، مسجلة بذلك انخفاضاً مقداره 100 دولار مقارنة بأسعارها خلال الأسبوع الماضي، حين كان سعرها 1449 دولاراً.
مشيرا إلى أن الانخفاض في سعرها بدً يوم الأربعاء واستمر طوال أيام الخميس والجمعة، بمعدل يصل إلى حوالي 30 إلى 35 دولاراً في اليوم الواحد، بالنظر إلى قلة الإقبال على الذهب عالميا بالتوازي مع طرح كميات مهمة منه في البورصات العالمية، ما افرز إشباع الطلب عليه واتساع العرض، فكان انخفاض السعر هو النتيجة المنطقية لذلك.
مقللاً في الوقت نفسه من أهمية هذه الانخفاضات بالنسبة للسوق المحلية السورية، كون الدولار غير مستقر السعر، ولسعر صرفه في السوق السوداء بالغ التأثير على أسعار الذهب، كما أي سلعة أخرى في السوق السورية.
مؤكدا في نفس السياق أن استقرار سعر صرف الدولار ولو على مستوى مرتفع، من شأنه أن يفسح المجال لتأثير الانخفاضات في سعر الذهب عالمياً، حتى ينخفض محلياً، أما إن بقي الدولار على تقلباته فلن يتأثر الذهب المحلي بالانخفاضات القياسية التي تسجل على أسعار الذهب عالمياً، بالرغم من أن أسعاره عالمياً تفرض منطقياً أن يكون سعره محلياً اقل من 5000 ليرة.
وحول حركة بيع وشراء الذهب في الأسواق المحلية أشار جزماتي، إلى أن الذهب يشهد إقبالا من المواطنين لمن يملك المدخرات منهم، بالرغم من ارتفاع أسعاره بالنظر إلى تخوفهم من ارتفاعات جديدة له.
موضحا وفق صحيفة “الثورة” الحكومية، أن الإقبال يتركز أكثر فأكثر على المشغولات والمصوغات الذهبية على حساب ذهب الادخار من ليرات واونصات ذهبية، حيث يصل إجمالي المبيعات اليومية في دمشق إلى 4 كيلو غرامات من الذهب جلها من المشغولات والحلي، كون موسم الصيف قد دخل بشكل حقيقي، في حين لا تتجاوز مبيعات ذهب الادخار 200 ليرة ذهبية و100 اونصة ذهبية يوميا.
سيريان تلغراف