أصدرت محكمة في جمهورية غواتيمالا حكما بالسجن لمدة 6060 عاما بحق جندي سابق في القوات الخاصة الغواتيمالية بعد ثبوت اتهامه بالمشاركة في مذبحة شهدتها قرية دوس ارّيس الغواتيمالية عام 1982، حسبما افادت به السلطات المحلية.
من جانبه نفي الجندي المتهم بيدرو بيمينتيلي ذنبه ، مدعيا بأنه كان قد غادر قرية دوس ارّيس قبل وقوع الاحداث المأساوية.
وتم ترحيل الرجل من مدينة لوس أنجليس الامريكية الى غواتيمالا العام الماضي، حيث وجهت اليه تهم القتل وارتكاب جرائم ضد الانسانية.
وبذلك اصبح بيمينتيلي الجندي الخامس من بين رجال القوات الخاصة السابقين الذين حكم عليهم بالسجن لمدة طويلة كهذه، عن اقترافهم مجزرة في قرية دوس ارّيس يوم 6 ديسمبر/كانون الاول عام 1982 ضمن اطار سياسة الحكومة التي استخدمت استراتيجية “الارض المحروقة”. وقد قام بيمينتيلي ، ضمن فصيلة تتكون من 20 جنديا ، بقتل أكثر من 200 شخص من السكان المحليين وشعب المايا، بمن فيهم الاطفال والنساء، حيث قاموا بفقأ عيون السكان وضربهم حتى الموت.
ويحمل العقاب الصادر بحق المتهم البالغ من العمر حاليا 55 عاما طابعا رمزيا، اذ تصل أكبر مدة سجن ممكنة، حسب القوانين الغواتيمالية، الى 50 عاما.