اعلن جاي كارني المتحدث الرسمي باسم البيت الابيض للصحفيين يوم الاربعاء 8 مايو/ايار ان الولايات المتحدة كالسابق لا تستبعد اي خيارات بشأن سورية، لكن مساعداتها للمعارضة ستقتصر في هذه المرحلة على توريدات المعدات العسكرية “غير القاتلة”.
وقال المتحدث: “نحن ندرس بشكل مستمر الاحتمالات بشأن الخطوات في سورية، بما في ذلك توريد السلاح (الى المعارضة). وحتى الآن قررنا بان تقتصر مساعداتنا على توريد المعدات العسكرية غير القاتلة”. ومع ذلك ألمح كارني الى ان واشنطن قد تعيد النظر في قرارها في اي لحظة.
وفي معرض تعليقه على الاتفاقات المتوصل اليها في موسكو خلال زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري، جدد كارني التأكيد على ان واشنطن لا ترى مكانا للرئيس السوري بشار الاسد في النظام السياسي القادم في سورية.
وكرر كارني انه حسب رأي الولايات المتحدة، فان الاسد قد فقد حقه في تمثيل الشعب السوري. وقال ان “موقفنا يتمثل في ان الاسد لا يمكن ان يكون زعيما لسورية في المستقبل، ويجب ان يرحل”. واشار مع ذلك الى ان القرار بشأن كيف سيتم الانتقال السياسي في سورية، يجب ان يتخذه السوريون بأنفسهم.
واضاف كارني قوله: “نحن نواصل حوارنا مع روسيا حول ذلك الدور المهم الذي يمكن ان تلعبه في ضمان الانتقال السياسي في سورية”.
الخارجية الامريكية : اتفاقات موسكو وواشنطن حول سورية تهدف الى تحريك التسوية من نقطة الجمود
وفي هذا السياق اعلن باتريك فيتنريل مساعد المتحدث باسم الخارجية الامريكية في مؤتمر صحفي له يوم الاربعاء ان الاتفاقات التي توصلت اليها روسيا والولايات المتحدة حول سورية خلال زيارة جون كيري لموسكو تهدف الى تحريك عملية التسوية السياسية في سورية من نقطة الجمود وترجمة بنود بيان جنيف على ارض الواقع.
وذكر الدبلوماسي ان مكان وتوقيت عقد المؤتمر الدولي حول سورية الذي اتفقت عليه موسكو وواشنطن لم يتم تحديدهما بعد.
واشار فينتريل الى ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما تدرك مدى صعوبة المهمة الماثلة امام روسيا والولايات المتحدة.
ومع التأكيد على المواقف الامريكية بشأن رحيل الاسد لفت الدبلوماسي الى ان واشنطن تعول على ان تمارس موسكو ضغوطا على السلطات السورية لدفعها باتجاه التسوية السياسية. واكد ان الولايات المتحدة بدورها ستحاول اقناع المعارضة السورية بضرورة الجلوس الى طاولة المفاوضات.
سيريان تلغراف