توقعت اسرائيل ردا سوريا فوريا على العدوان البربري الذي استهدف دمشق، يعكس التقارير الاستخبارية التي تدعي بأن النظام السوري “محشور في الزاوية” ويقاتل من أجل البقاء… هذا ما جاء في تقارير اسرائيلية.. لكن، القيادة السورية من خلال ردودها العلنية، وردودها على بعض التدخلات العاجلة من أطراف دولية واقليمية لمنع انزلاق الأمور الى حرب مدمرة، هذه الردود أثبتت أن سوريا ما زالت دولة قوية، وقادرة على الرد، وما يؤكد ذلك هو عدم الرد العشوائي والمتسرع، فالرد السريع والعشوائي من جانب دولة تخوض حربا شرسة ارهابية دولية في ساحتها، هو من صفة الكيان الراغب في الانتحار، فهناك من ينتظر أن تنجر سورية الى مواجهة مع اسرائيل، وادخال دمشق في دائرة الفعل ورد الفعل، وهذه المرة لن تكون ردة الفعل على أية خطوة سورية مقتصرة على اسرائيل وجيشها، بل هناك العديد من الاطراف التي تنتظر اطلاق “السهم الأول” نحو دمشق في حرب اقليمية، من أجل المشاركة في تدمير تام للبنية التحتية السورية.
ويقول خبراء عسكريون لصحيفة المنار المقدسية أن أي رد متسرع من الجانب السوري، من شأنه أن يمنح الذريعة المطلوبة والهامش المطلوب لتنفيذ هجمات في أرجاء سوريا وأماكن مختلفة فيها، تفقد الجيش السوري تفوقه الميداني ضد العصابات الارهابية المدعومة من اسرائيل وتركيا والدول الخليجية وتحديدا قطر والسعودية.
ويضيف الخبراء ان ادارة القيادة السورية للمواجهة مع العدوان الاسرائيلي الاخير تثبت أن هذه القيادة تفكر بعمق وحرص وحكمة، فالتوازن سيد الموقف في قمة الهرم القيادي السوري. التي تواجه أعتى مؤامرة ارهابية عرفها التاريخ وسط صمت عربي رهيب.