يقول خبراء عسكريون لـ (المنــار) أن اسرائيل تسعى لاستغلال “شباك الفرص” الذي يوشك على الاغلاق عبر تنفيذ هجمات واعتداءات ضد أهداف سورية، بمعنى أن القيادة السورية وشعبها وجيشها باتت تسيطر على الميدان، مكبدة العصابات الارهابية خسائر فادحة، وتوجه لها ضربات موجعة، أدخلت أطراف التآمر على الشعب السوري في دائرة “الاحباط والخوف والقلق”مما يفتح الابواب لحلول سياسية، هي في محصلتها النهائية لصالح الشعب السوري وقيادته، وشباك الفرص الذي قد يغلق لصالح الحلول سياسية، تحاول اسرائيل استغلاله باعتداءات اجرامية على أهداف سورية، قبل نفاذ الوقت والتوجه لحلول سياسية.
ويضيف الخبراء العسكريون أن اسرائيل تستغل الوقت قبل نفاذه لضرب مراكز التطوير العسكري ومراكز الابحاث، والنيل من أنظمة الدفاع الجوي.
وتؤكد مصادر خاصة واسعة الاطلاع لـ (المنـار) أن الاعتداء الاسرائيلي على سوريا، جاء داعما ومترافقا لمحاولات حشد مسلح ارهابي لتنفيذ هجوم على العاصمة السورية عبر فتح ثغرة في دائرة الحماية القوية التي يفرضها الجيش العربي السوري حول دمشق، وأن الضربات والهجمات الصاروخية الاسرائيلية جاءت لتوفير غطاء جوي للعصابات الارهابية، كما أن قصف مخازن ذخيرة في محيط العاصمة كان يهدف الى قطع الطريق على أية امدادات ومساندة للحواجز العسكرية السورية حول دمشق، وهو ما فشلت اسرائيل في تحقيقه، فالضربات الاسرائيلية لمواقع مختلفة في العاصمة السورية، وما حولها، كان الهدف منها خلق حالة عدم اتزان حسب المفهوم العسكري للقوات المسؤولة عن حماية العاصمة، لكن، هذه الحالة لم تتحقق.
وكشفت المصادر لـ (المنــار) أن الدعم الاسرائيلي للعصابات الارهابية، بات يحتل الدرجة الاولى، حيث تقدم لهذه العصابات الدعم العسكري واللوجستي والاستخباري، وتل أبيب تستضيف العصابات الارهابية وتعقد اللقاءات معها على أمل أن تنجح هذه العصابات في تحقيق أهداف أطراف التآمر على الشعب السوري، حتى ترفع اسرائيل اعلامها فوق دمشق.
وترى المصادر أن هذه الاعتداءات الاسرائيلية تثبت أن العصابات الارهابية فشلت في المهام التي أوكلت اليها من واشنطن وأنقرة ودول الخليج، فهي في انهيار متواصل.
سيريان تلغراف