Site icon سيريان تلغراف

ظهور النور المقدس في كنيسة القيامة

جرت اليوم 4 مايو/أيار في “سبت النور” مراسم انبثاق النور المقدس من قبر المسيح عليه السلام في كنيسة القيامة في القدس الشريف. ويرمز النور المقدس  لدى المسيحيين الارثوذكس الى نور قيامة المسيح الذي تحدث عنه بطرس الرسول الى المؤمنين فيما بعد.

وقد تم اطفاء جميع الشموع والقناديل في الكنيسة مقدما  . وظهر النور بعد صلوات بطريرك القدس تيوفيلوس الثالث  بطريرك الروم الارثوذكس والآف المصلين الحاضرين في الكنيسة، وبينهم رؤساء الاساقفة والكهنة والشمامسة وبطريرك الارمن، وفي الساحة المقابلة والشوارع المحيطة بها.

علما ان انبثاق النور المقدس لا يوجد له تفسير علمي حتى الآن. ويشكك الكثيرون في وقوع المعجزة . لكن المسيحيين يؤمنون بأن مصدر النور رباني وانه يظهر تلبية لصلوات ودعوات المؤمنين والبطريرك. وتروي الاساطير ان عدم انبثاق النور سيكون شارة فظيعة للبشرية كلها وسيهلك الموجودون في الكنيسة.

وطبقا للتقاليد يدخل بطريرك القدس القبر مرتديا ثوبا ابيض بسيطا بلا جيوب بعد نزع الرداء الاسود الكهنوتي لكي يتأكد الحاضرون من انه لا يحمل معه علبة كبريت  او قداحة  او اية وسيلة أخرى لإضرام النار.

وبعد ذلك يدخل البطريرك الى القبر حاملا شمعة مطفأة. ثم يبدأ بالصلوت ساجدا بانتظار معجزة انبثاق النور المقدس الذي حالما يظهر يغمر المكان كله نور ساطع . ويخرج البطريرك من القبر حاملا الشمعة المضيئة التي يوقد بها شموع الحاضرين. وجدير بالذكر ان نور الشمعة لا يؤدي الى احتراق اليد لدى وضعها فوقه، ولهذا يعمد الكثيرون الى “غسل ” ايديهم بهذا النور.

سيريان تلغراف

Exit mobile version