اشتكى مواطنون من قيام بعض الكازيات في دمشق ببيع البنزين بسعر مرتفع عن السعر الذي حددته الحكومة، مشيرين إلى أنه عند سؤالهم عن السبب قالوا لهم “أن هذا المبلغ يذهب إكرامية لسائقي الصهاريج”.
وبين مواطنون لـ”الاقتصادي” أن “رفع سعر البنزين يتم بطريقتين، إما رفع سعر ليتر البنزين 5 ليرات ليصبح سعر الليتر 70 ليرة، وإما يتقاضى العامل في الكازية على كل عملية تعبئة مبلغ بين 50 و100 ليرة سورية”.
وأشاروا إلى أنهم “عندما سألوا القائمين على محطات الوقود عن سبب رفع السعر على العلم أن الحكومة حددت سعر ليتر البنزين بـ65 ليرة سورية، قالوا “أنها تذهب إكرامية لسائقي الصهاريج، لكي يوافقوا على نقل صهاريج البنزين من عدرا إلى دمشق ونقل المازوت من حمص إلى دمشق، نظرا لصعوبة الطريق”.
واشتكى أحد المواطنين أن “تكاليف حصول المواطن على البنزين أصبحت مرتفعة جدا، فبعد أن رفعت الحكومة سعره أصبح هناك أيضا أعباء مالية إضافية وهذا مرهق للمواطن”، مشيرا إلى أنه “لا داعي بعد الآن للسيارة”.
وتشهد سورية أحداثا منذ نحو عامين أثرت على النقل بين المحافظات، حيث كانت تقارير رسمية ذكرت أكثر من مرة أن هناك صعوبة كبيرة في نقل صهاريج المازوت والبنزين بين المحافظات بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد، ما أدى إلى ارتفاع أسعار هذه المواد وخلق أزمة في توافرها مؤخرا.
وكان معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عماد الأصيل، ذكر الشهر الماضي، في تصريح خاص “للاقتصادي” أنه صدر قرار اليوم برفع سعر البنزين المستخدم للسيارات 90 أوكتان بمقدار عشر ليرات، وليصبح 65 ل.س لليتر، بعد أن كان سعره 55 ل.س.
وكانت الوزارة رفعت قبل نحو 3 أشهر سعر ليتر البنزين العادي في محطات الوقود من 50 ل.س إلى 55 ل.س، بنسبة زيادة مقدارها 16%، وقررت الحكومة السورية قبل ذلك رفع سعر ليتر مادة البنزين إلى 50 ل.س بدلاً 44 ل.س للتر الواحد.
وتعاني سورية منذ أشهر أزمة خانقة في البنزين، أدت إلى انتشاره في السوق السوداء بسعر قد يصل إلى 80 ليرة، فيما كان محلل اقتصادي ذكر لموقع “الاقتصادي” أن رفع سعر ليتر البنزين إلى 65 ليرة سيؤدي إلى وصول الليتر في السوق السوداء لأسعار تقترب من المائة ليرة.
سيريان تلغراف | الاقتصادي