“اسرائيل غير قادرة على مواجهة خطر مفاجىء على الحدود من خلال عملية استدعاء فورية للاحتياط” هذا الاعتراف الاسرائيلي جاء في تقرير رفعته الأجهزة المختصة الى المستوى السياسي، استند الى فشل المناورات الأخيرة التي أجرتها اسرائيل في المنطقة الشمالية.
وجاء في التقرير الذي يؤكد فشل هذه المناورات ، بأنه في حال رغبت اسرائيل في مواجهة تداعيات مفاجئة للأزمة السورية ، قد تؤثر سلبا على تل أبيب، أن تتبع تكتيكا قائما على تجنيد واستدعاء للاحتياط بالعدد المطلوب وأن يتم استبدال هذا الاحتياط بشكل دوري، حيث لم تحقق عملية الاستدعاء الاخيرة الغاية المرجوة منها من الناحية الزمنية، بمعنى أن أي استدعاء مفاجىء وفوري للاحتياط، قد لا يلائم تطورات ومفاجآت ميدانية تحتاج الى تدخل فوري.
ويرى التقرير الذي حصلت عليه (المنــار) أن هناك ضرورة لابقاء الوحدات العسكرية في حالة استعداد قتالي دائم ومستمر، ولأن القوات النظامية وقوات الخدمة الدائمة لا تستطيع ملء فراغ العمليات القتالية الميدانية، في حال اندلاع المواجهة مع الاخطار الخارجية، وهذا يجعل الجيش الاسرائيلي بحاجة الى حشد ما لا يقل عن ثلاثة آلاف عنصر من الاحتياط لدعم الجيش النظامي، وهؤلاء بحاجة الى تحضير في فترة زمنية قياسية سريعة ومحدودة، وهذا أمر غير ممكن، وبمعنى أوضح يضيف التقرير أن الجيش الاسرائيلي عليه الامساك بقوة احتياط داخل المعسكرات في الشمال لادخالها الى ساحة القتال، ودائرة المواجهة في اللحظة الاولى لقرار التدخل العسكري المباشر في الأزمة السورية.
من هنا، يرى التقرير أن المناورات الأخيرة اثبتت عدم واقعيتها، وأن عملية الاستدعاء للاحتياط لم تتم ضمن الاطار الزمني الذي كان متوقعا، وهذا يدعو الى اعادة التفكير بوسائل وأساليب وخطط أخرى لابقاء القوة العسكرية المطلوبة في حالة جهوزية كاملة.
سيريان تلغراف