صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو لم تحاول أبدا إخفاء توريدها سلاحا لسورية حسب العقود الموقعة سابقا. وفي حديث لمجلة “Foreign Policy” (“السياسة الخارجية”) البريطانية أشار إلى أن هذه العقود “تتعلق في الغالب بتزويد الحكومة السورية بمضادات جوية”.
وأضاف: “من الواضح تماما أن سورية تحتاج إلى وسائل دفاعية، لأن التهديدات ليست افتراضية، لكنها واقعية تماما”.
وتابع: “ان أية دولة تتمتع بالحق في امتلاك وسائل دفاعية غير محظورة بأية معاهدة دولية، ولذلك فإننا لا نخالف أية معاهدة. أعتقد أن الأمر الأهم هو التركيز أكثر على الطرف الآخر للمأساة، لأنه يجري تسليح المعارضة بأسلحة هجومية، بالأسلحة التي جرى تسريبها من ليبيا، كما تعرفون، بما في ذلك الأنظمة الصاروخية المحمولة التي تعتبر سلاحا خطرا جدا. ويجب علينا أخذ هذه المعلومات في عين الاعتبار، خاصة على خلفية تصريحات زعماء الجيش السوري الحر بأن الطائرات، بما في ذلك الطائرات المدنية، والمطارات، بما فيها المدنية، ستكون أهدافا مشروعة. إنه أمر خطر جدا”.
وأشار لافروف إلى حصول “بعض التغييرات الإيجابية” في مواقف القوى المعارضة التي كانت ترفض الحوار مع الحكومة السورية تماما، وقال: “كان موقفنا ثابتا. كنا نصر على أن الأولوية رقم 1 بالنسبة لنا هي وقف سفك الدماء وإنقاذ حياة الناس، ولذلك اعتبرنا وقف العنف وإطلاق الحوار دون أية شروط مسبقة الطريق الأفضل لتحقيق الهدف المطلوب. وعندما كان بعضهم يقولون لنا – إننا سندعمكم في حال ذهاب الرئيس الأسد، كان ذلك يعني شيئا بسيطا وهو أن الأولوية رقم 1 بالنسبة لهم كانت إسقاط الرئيس وتغيير النظام”.
وأضاف أن هذا “التغيير الإيجابي” حصل ليس فقط في موقف واشنطن وباريس وغيرها من العواصم الأوروبية، “لكن أيضا في مواقف الدول العربية التي أصبحت تقول الآن أشياء لم تكن تقولها من قبل، بخاصة أنه يجب إطلاق الحوار”.
سيريان تلغراف | موقع الخارجية الروسية