تحركات عسكرية في الدول المحيطة بسوريا، تستهدف شن عدوان اجرامي على سوريا، بعد فشل العصابات الارهابية في تحقيق أهداف المؤامرة والحرب الكونية التي يتعرض لها أبناء سوريا، هذا الفشل دفع أركان المؤامرة يهودا وعربا وعجما وعثمانيين الى الاختباء وراء ذريعة كاذبة وهي السلاح الكيماوي مدخلا لعدوان همجي على سوريا العروبة، هذه الذريعة دفعت بها اسرائيل وجاءت بعد عامين ونيف من المؤامرة الارهابية التي تستهدف تدمير الدولة السورية.
وكشفت دوائر مطلعة لصحيفة المنار المقدسية نقلا عن تقارير استخبارية وشهود عيان، أن فرقا عسكرية أمريكية وبريطانية، تصل تباعا الى اسرائيل والأردن وتركيا استعدادا لتدخل سافر الى جانب القوات الاسرائيلية ضد سوريا، تحت ذريعة التعامل مع الأسلحة الكيماوية ومواقع تخزينها.
وذكرت الدوائر أن طواقم أمريكية خاصة بمحاربة الأسلحة غير التقليدية وصلت الى اسرائيل، وتحديدا الى احدى القواعد العسكرية في النقب، حيث من المرشح أن تعمل هذه الفرقة الأمريكية الى جانب “الكتيبة 76” الاسرائيلية المختصة بالتعامل مع الحروب غير التقليدية، وسوف تساهم هذه الكتيبة في اسناد وحدات خاصة متعددة الجنسيات لنزع فتيل ما أسمته الدوائر بقدرات سوريا غير التقليدية، وتقديم الدعم التكنولوجي المتقدم للفرق القتالية، وأشارت الدوائر الى أن هذه الفرق والطواقم العسكرية سيتم توجيهها من غرفة عمليات عسكرية مشتركة على أساس خطة انشغلت دوائر العمليات العسكرية في بريطانيا وأمريكا واسرائيل في اعدادها والاتفاق عليها خلال الاسابيع الماضية.
واضافت الدوائر ذاتها أن عدد أفراد الطواقم الامريكية المتواجدة في اسرائيل وتركيا والاردن يبلغ 800 عنصر مع عتادهم، ونصف هذا العدد من بريطانيا، وستقدم أنقرة جهدا ميدانيا كبيرا.
وكانت قد أجريت تدريبات اسرائيلية أمريكية مشتركة داخل اسرائيل نهاية العام الماضي حول التعامل مع الأسلحة غير التقليدية.
وفي السياق نفسه، أكدت مصادر واسعة الاطلاع لصحيفة المنار المقدسية أن اسرائيل منذ العام 2008 قد بدأت تتدرب على المواجهة القادمة مع سوريا، وتصاعدت التدريبات في العام 2009، رغم الحديث آنذاك عن جهود سياسية سلمية، بمعنى أن معظم الخطط العسكرية التي يتم تفعيلها اليوم هي نتاج تدريبات مستمرة منذ سنوات، ومبنية بشكل أساسي على نتائج حرب لبنان الثانية، فحالة ضبط النفس التي التزمت بها سوريا خلال الحرب على حزب الله، وعدم التدخل العلني والمشاركة الفعلية ، لا يعني أن سوريا كانت غائبة عن مشهد القتال بين اسرائيل وحزب الله، من حيث تقديم الدعم سواء من خلال الامداد بالصواريخ والقذائف أو من خلال توفير الكثير من المعلومات الاستخبارية لعناصر حزب الله.
ونقلت المصادر عن دبلوماسيين اوروبيين قولهم أن أية مواجهات قادمة لن تكون ضد سوريا فقط بل وضد حزب الله وهذا الأمر تم التفاهم بشأنه بين الرئيس الامريكي ورئيس وزراء اسرائيل خلال زيارة اوباما الى تل أبيب.
سيريان تلغراف