لم يتأثر التعاون الأمني بين اسرائيل وتركيا بحالة “الخلاف الشكلي” السياسي بين حكومتي البلدين، فقد طفت الخلافات السياسية على السطح، لتغطي التعاون الأمني الواسع بين أنقرة وتل أبيب، ولقاءات الوفود الأمنية من البلدين لم تتوقف، وفي الوقت نفسه شهدت لندن وعواصم أخرى لقاءات سرية بين قيادات سياسية تزعمها عن الجانب التركي وزير الخارجية داود اوغلو.
مصادر خاصة واسعة الاطلاع كشفت لصحيفة المنار المقدسية عن أن قنوات التنسيق العسكري والأمني بين تركيا واسرائيل لم تتوقف في الفترة التي سبقت ما يسمى بـ “المصالحة” بين أردوغان ورئيس الوزراء الاسرائيلي، والتحالف في الفترة ذاتها بين أنقرة وتل أبيب غطته المظلة الأمريكية، وهو تحالف وتعاون يتجاوز أية خلافات سياسية.
وتؤكد المصادر وجود سرب من 8 طائرات حربية اسرائيلية في أحد المطارات العسكرية التركية، كما لم يتوقف تنفيذ صفقات بيع المنظومات العسكرية الاسرائيلية المتطورة الى الجيش التركي.
فكيف يمكن أن نتحدث عن قطيعة وتراجع التنسيق الاستخباري بين أنقرة وتل أبيب مع هذا الهامش الكبير الذي منحته تركيا لأجهزة الاستخبارات الاسرائيلية ومكاتب الارتباط الاستخباري التركي الاسرائيلي التي تعملعلى متابعة الأخطار المشتركة، وبما يفسر النشاط الاستخباري الاسرائيلي على الحدود التركية السورية؟!
سيريان تلغراف