الضباط أشرفوا على تدريب الطلاب على “الإخلاء في حالة الطوارىء” ، ومصادر أردنية تؤكد أنهم موجودون في الأردن منذ نهاية العام 2011 ولم يأتوا حديثا .
في أول ظهور علني لهم منذ بداية الحديث عن تواجدهم في الأردن ، قام ضباط أميركيون بعد ظهر أمس بزيارة إلى جامعة العلوم والتكنولوجيا في مدينة “الرمثا” الأردنية القريبة من الحدود السورية .
وأفاد طلاب من الجامعة بأن الضباط الأميركيين ، الذين كان يرافقهم ضباط أردنيون ، هبطوا بمروحيتهم الأميركية داخل حرم الجامعة ، وكان الهدف من زيارتهم الاطلاع على نتائج أسبوع من التدريبات نفذها جنود أميركيون آخرون قاموا خلالها بتدريب الطلاب على “إخلاء حرم الجامعة في حال الطوارىء” .
لكن مصادر أخرى أفادت بأن الغاية الأساسية من الزيارة استكشاف إمكانية إنشاء مقر قيادة وسيطرة في المنطقة .
وكانت الولايات المتحدة أعلنت رسميا الأسبوع الماضي عن إرسال مئتي جندي إلى الأردن للمرابطة على الحدود الأردنية ـ السورية ، الأمر الذي نفاه الأردن في البداية قبل أن يعود ويعترف به ، زاعما أن مجيئهم هو لغايات تدريبية مشتركة مع الجيش الأردني .
على صعيد متصل ، قالت مصادر أردنية مطلعة إن الحديث الأميركي ـ الأردني عن المئتي جندي هو “أكبر أكذوبة بلفوا فيها الرأي العام” . وقالت هذه المصادر إن هؤلاء الجنود موجودون في الأردن منذ نهاية العام 2011 ، ولم يأتوا حديثا .
وكانت مصادر أردنية وعراقية كشفت في كانون الأول / ديسمبر 2011 ، عن نقل جنود أميركيين من قاعدة “عين الأسد” غربي العراق إلى شمال الأردن بدلا من ترحيلهم إلى قواعدهم في الولايات المتحدة والمانيا على أثر الانسحاب الأميركي من العراق .
وهو ما أكدته لاحقا مصادر إعلامية أميركية و أخرى صهيونية .
سيريان تلغراف | الحقيقة