استقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء 23 ابريل/نيسان أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في البيت الأبيض لبحث الملف السوري بشكل خاص.
وكان الرئيس الأمريكي استقبل في الأسابيع الماضية عددًا من قادة الشرق الأوسط، لا سيما من دول الخليج، حيث كان قد أجرى محادثات مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وولي عهد امارة أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفقًا لوكالة “فرنس برس”.
وتأتي زيارة امير قطر هذه في الوقت الذي طلب فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الثلاثاء أمام نظرائه في حلف شمال الأطلسي في بروكسل بأن يستعد الحلف للرد على الخطر الناجم عن النزاع في سوريا، خصوصًا الأسلحة الكيميائية.
هذا، ولم تؤكد واشنطن أنه تم فعلا استخدام مثل هذه الأسلحة من قبل دمشق، وهو ما سيعتبر “خطًا أحمر” من شأنه أن يغير معادلة النزاع، بحسب الرئيس أوباما.
من جهة أخرى أكد الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أن النظام السوري برئاسة بشار الأسد استخدم أسلحة كيميائية، بعد معلومات مماثلة وصلت في الآونة الأخيرة إلى الأمم المتحدة من قبل دول غربية بينها فرنسا وبريطانيا، بحسب الصحافة الأمريكية.
خبير أمريكي: الولايات المتحد تسعى لإيجاد طريقة للإطاحة بالأسد أو إجباره على المغادرة
في السياق ذاته قال ايفين أيلاند كبير الباحثين في مؤسسة “إندبندنت” الامريكية في حديث لقناة “روسيا اليوم” أن الولايات المتحدة تريد أن تجد مخرجا من الازمة في سورية وأن تتوصل لأي طريقة تمكنها من الإطاحة بالأسد أو إجباره على المغادرة.
وقال أيلاند:”الولايات المتحدة تزيد من مساعداتها حاليا للمعارضة السورية بالأسلحة غير الفتاكة، ولكن هذه الأسلحة ليس لها أهمية كبيرة، إذ أنها لا تؤثر في ميزان القوى على الأرض”.
وتابع: “الولايات المتحدة تنسق عملها وتزيد من مساعداتها للثوار، ووزارة الخارجية تشجع تركيا على تزويد المعارضة بالأسلحة”.
وأشار أيلاند: “من جهة أخرى تحاول الولايات المتحدة الدفع بالحكومة والمعارضة للتوصل إلى اتفاق يسمح للأسد بالمغادرة بشكل سلمي، لكنها في الوقت نفسه تنظر إلى مسألة الحرب بشكل جدي عبر تزويد المعارضة بالأسلحة”.
وأردف:” الولايات المتحدة تبحث عن مخرج من الأزمة عبر التوصل إلى طريقة تمكنها من الإطاحة بالأسد أو إجباره على المغادرة، بينما تضغط السعودية وقطر وحلفاء أمريكا كبريطانيا وفرنسا وتركيا، لبذل المزيد من الجهد في هذا الاتجاه”.
سيريان تلغراف | “فرنس برس” + “روسيا اليوم”