حذرت دراسة حديثة من أن بعض مدارات الاقمار الصناعية قد تصبح محفوفة بالمخاطر الكبيرة بعد مرور الـ200 سنة المقبلة. واظهرت الدراسة أن الاصطدامات الكارثية (اصطدام النفايات الفضائية بالمركبات والاقمار الصناعية) من المرجح ان تحصل مرة كل 5-9 سنوات على الارتفاعات الفضائية المعتمدة لمراقبة كوكب الارض .
وأضاف الباحثون أن الواقع القادم قد يكون أسوأ بكثير من توقعاتهم المتفائلة.
وشاركت في الدراسة وكالات الفضاء من اوروبا والولايات المتحدة وبريطانيا واليابان والهند . وستستخدم نتائج الدراسة لجنة التنسيق الدولية حول المخلفات (النفايات) الفضائية، التي تدرس وتناقش مشكلة المخلفات الفضائية، وهي عبارة عن مجموعة من النفايات الناتجة من مخلفات الإنسان ومن بقايا الأقمار الصناعية السابحة في مدارات حول كواكب النظام الشمسي.
وركز الخبراء اهتمامهم على مدار الأقمار الصناعية حول كوكب الأرض والذي لا يتجاوز ارتفاعه 2000 كم عن سطح الأرض، حيث تتركز غالبية عمليات مراقبة كوكب الارض.
وسجلت ستة فرق علمية عملت بصورة منفصلة ارتفاعا في عدد الأجسام التي تدور على مدارات الأقمار الاصطناعية ويبلغ طولها 10 سنتمترات أو أكثر. ويعود هذا الى وقوع اصطدامات بين الاجسام على ارتفاعات تتراوح بين 700 و1000 كم عن سطح الأرض.
وسبق أن اشار العلماء الى الخطر الذي تشكله المخلفات الفضائية نظرا لاحتمال اصطدامها بالمركبات الفضائية وامكانية سقوطها على المناطق السكنية فوق الأرض في حال عدم احتراقها في طبقات الغلاف الجوي للكوكب. كما قد يسفر ازدياد أعداد المخلفات الفضائية في المدارات الفضائية القريبة من الأرض عن استحالة غزو الفضاء لاحقا.
سيريان تلغراف | موقع “سبيس وور” و “بي بي سي”