يبدو أن المؤامرة الارهابية الكونية على الشعب السوري قد دخلت مرحلة جديدة ، عنوانها تصعيد التدخل الارهابي الهمجي في الساحة السورية ، بقيادة الولايات المتحدة وبمشاركة مقاوليها وأدواتها في المنطقة ، هذا التصعيد الذي يجري التخطيط له في دوائر الشر داخل المنطقة وخارجها ، يأتي بعد فشل أركان المؤامرة وعصاباتهم الارهابية في كسر ارادة الشعب السوري وجيشه وقيادته وبسبب الخسائر القادمة التي تتكبدها المجموعات التكفيرية الاجرامية ، مما يؤشر الى امكانية شن عدوان بربري على سوريا تقوده أمريكا بمشاركة أدواتها وحلفائها ومقاوليها في الرياض والدوحة وأنقرة .
وكشفت مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع لصحيفة المنار المقدسية أن الولايات المتحدة بدأت منذ أكثر من أسبوعين اجراءات وخطوات عسكرية وأمنية في دول محيطة بسوريا ، وقد أحاطت واشنطن حطواتها هذه بسرية بالغة ، حيث تحاول أمريكا لفت الانظار قدر المستطاع عن هذه التحركات المريبة وعدم انكشافها .
وأكدت المصادر ذاتها ، ان من بين هذه التحركات الاستعداد لنشر أربع بطاريات “باتريوت” في احدى الدول المحيطة ، شبيهة بتلك التي تم نصبها في الاراضي التركية قريبا من الحدود مع سوريا ، وهناك طواقم عسكرية أمريكية تستعد للاشراف على تشغيل هذه البطاريات ، وأشارت المصادر الى أن مثل هذه البطاريات المضادة للصواريخ ستنشر قريبا في دول أخرى ، واستنادا الى هذه المصادر فان اسرائيل ليست بعيدة عن هذه الاستعدادات والتحركات ، وهي مع واشنطن تبرر ذلك بحالة عدم الاستقرار في المنطقة وما يجري في سوريا تحديدا والخوف مما أسمته بـ “سقوط الترسانة الكيماوية في ايدي المتطرفين” .
سيريان تلغراف