أجرت قناة “روسيا اليوم” لقاءً مع أسامة الدليل، رئيس قسم الشؤون الدولية في صحيفة “الأهرام العربي”، تناول من خلاله تصريح الرئيس السوري بشار الأسد المتعلق بوصف الأمريكيين لبعض المسلحين الذين يقاتلون في سورية على انهم “معتدلين”، وذلك بالقول انه لا توجد هناك أية مشاكل لدى دمشق في إدراك حقيقة المقاتلين المسلحين في سورية.
وأشار الدليل الى ان المشكلة في ذلك لدى الغرب و”الخليج الذي تورطت بعض دوله في تمويل وتسليح تنظيم القاعدة وإرسال بعض من يسمى بالمجاهدين الى سورية”.
وأضاف الدليل ان المشكلة الحقيقية تكمن في ان “الحرب” التي يساندها الغرب وأمريكا تحديداً، قد وصلت الى مرحلة خطيرة للغاية، إذ ان واشنطن تدعم “القاعدة” بشكل مباشر في أكثر من منطقة، من ضمنها ليبيا.
كما رأى الإعلامي المصري انه وبعد مرور سنتين على الأحداث التي تشهدها سورية لا توجد أية بوادر تبشر بإمكانية فرض حل ينطلق من القوة المسلحة، مشددا على أهمية ان يكون الحل سياسياً، ويجب ان يكون ذلك الحل استناداً الى ما اتفق عليه في جينيف، وهو ما لا يريد أحد ان يتفهمه، سواء في المعارضة أو داعميها على حد سواء.
ولفت أسامة الدليل الانتباه الى ان قرار الجامعة العربية الذي يفيد بحق أي دولة عربية بتسليح المعارضة السورية يجعلها طرفاً في الصراع الدائرة في سورية، وانها “لم تعد مؤسسة نزيهة أو وسيطة”، وانه لا يمكن ان يكون هناك حوار سياسي مع أطراف تحمل السلاح.
سيريان تلغراف