صرح المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري أن دمشق ستلاحق في الإطار الأممي جميع من يمول الإرهاب في سورية.
وقال في اجتماع مجلس الأمن الدولي يوم 18 أبريل/نيسان: “الحكومة السورية ستلاحق كل من يمول الإرهاب في بلادها، سواء من خلال شراء النفط المسروق من قبل الجماعات الإرهابية أو بأي طريقة أخرى كانت، أمام هذا المجلس الكريم. وتهمتنا لهم ستكون تمويل الإرهاب بدلا من تجفيف منابع الإرهاب”.
وواصل: “لا يوجد بعد اليوم عذر لأي حكومة غربية يبرر تجاهلها لعبور الإرهابيين من مواطنيها الحدود الدولية وصولا إلى سورية للإمعان في سفك الدوم السورية”.
الجعفري: إسرائيل تدعم الجهاديين في سورية
“لن يغفر الشعب السوري بعد اليوم تسهيل تنقل آلاف الإرهابيين الجهاديين، الأوروبيين والغربيين، برعاية أجهزة الاستخبارات المعروفة عبر حدود العشرات من الدول من أوستراليا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وصولا إلى الحدود التركية واللبنانية والأردنية مع سورية، حيث يتم إيواؤهم في معسكرات التدريب ليدخلوا بعدها بلادي ويعيثوا فيها فسادا ودمارا وتخريبا، ويسفكوا الدماء البريئة فيها.
هذا ناهيك عن شراكة إسرائيل مع المجموعات الإرهابية السلفية التكفيرية، والسماح لمسلحي هذه المجموعات بعبور خط الفصل في الجولان المحتلة وعلاج جرحاهم في المشافي الإسرائيلية، ومن ثم إعادتهم إلى داخل الاراضي السورية عبر خط الفصل مجددا”.
وواصل: “تحاول هذه الجهات والدول من خلال هذه الأعمال التي ذكرتها أن تتوج أعمالها غير القانونية واللا أخلاقية بالمس بسيادة ودور ومكانة سورية في الأمم المتحدة.
ولعل فقهاء السياسة والقانون سيكون لديهم متسع من الوقت لدراسة حالة سورية تلك، الدول المؤسسة للأمم المتحدة وما تعرضت له على أيدي تجار السياسة وقراصنتها”.
الجعفري: سورية تؤكد التزاماتها بموجب خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية للعام 2013
وأردف قائلا: “تؤكد بلادي التزامها بتنفيذ تعهداتعا مع الأمم المتحدة بموجب خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية للعام 2013، الأمر الذي ساعد في إرسال المساعدات الإنسانية إلى مختلف مناطق سورية من الداخل السوري”.
وأشار إلى أن هذا التجاوب من قبل الحكومة السورية “اصطدم بنقص التمويل والمشروطية، فالتعهدات التي أطلقها المانحون في الإعلام، بما في ذلك اجتماع الكويت، الذي انعقد في شهر قانتون الثاني/يناير 2013، وفي عدد من المنابر الدولية، لم يتم الوفاء بها”.
ووصف التعهدات التي أطلقت في هذه المحافل بأنها “لم تكن إلا البروباغندا الإعلامية يروج لها تجار الأزمات ومروجو الأكاذيب والأراجيف”.
وأضاف: “ومقابل هذا التعاون، أيها السادة، الذي تبديه الحكومة السورية، هناك أطراف يعرفها الجميع تصر على المساهمة الفاضحة في استدامة حلقة العنف في بلادي، وذلك من خلال دعم مجموعات إرهابية ترتبط بتنظيم القاعدة في تهديد واضح للسلم والأمن في سورية والمنطقة وكذلك العالم”.
الجعفري: السعودية وقطر والإمارات تسلح الإرهابيين في سورية وبعض هذا السلاح يأتي من المخازن الليبية
واتهم الجعفري السعودية وقطر والإمارات في تمويل تسليح المعارضة السورية، مشيرا إلى أن بعض هذا السلاح يأتي من المخازن الليبية، وقال: “تشير تقارير كثيرة إلى شراء ذمم حكومات بعض الدول من قبل البترودولار لتفتح حدودها أمام السلاح الذي يتم تسليمه لمجموعات الإرهاب الأعمى الناشطة في بلادي، هذا السلاح الذي يشتري البترودولار القطري والسعودي من عدة مصادر ودول أضحت معروفة للجميع، ومنها ما تم ويتم تهريبه حتى الآن عبر حدود بعض دول الجوار السوري من مخازن الأسلحة الليبية، بحسب التقرير النهائي لفريق الخبراء التابع لمجلس الأمن والمنشأ عملا بالقرار 1973 بشأن ليبيا”.
وأشار إلى أن هذا التقرير يتحدث عن أن الأسلحة من ليبيا وكرواتيا وغيرهما من الدول توجه إلى المعارضة السورية “بتمويل إماراتي وقطري وسعودي”.
الجعفري: التدخل الإنساني ذريعة لانتهاك السيادة السورية لبعض الدول
واتهم الجعفري بعض الدول في انتهاك السيادة السورية بذريعة التدخل الإنساني، وقال: “أؤكد على المسؤولية الحصرية للحكومة السورية في حماية مواطنيها وفقا لمبادئ القانون الدولي وذلك بما يصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، ويعيد لها دورها البناء والريادي على الساحة الدولية.
وإن الدعايات الفذة والمفرطة في سلبيتها وعدائيتها والتي تحاول بعض الحكومات والهيئات ترويجها، إنما تأتي تبريرا لمحاولاتها للتدخل في الشؤون السورية الداخلية، وانتهاك السيادة السورية بذرائع من قبيل التدخل الإنساني وفرض مناطق الحظر للطيران وإنشاء الممرات الإنسانية الآمنة ومسؤولية الحماية إلى ما هنالك.
كما تحاول بعض الدول المستضيفة للمهاجرين السوريين مفاقمة أزمة هؤلاء المهاجرين من خلال منعهم من العودة إلى وطنهم والاتجار بآلامهم، على الرغم من الطلبات المتكررة والمستمرة من قبل الحكومة السورية من حكومات تلك الدول أن تسمح لمن يريد بالعودة من السوريين العودة إلى وطنهم”.
سيريان تلغراف