Site icon سيريان تلغراف

سيناتور روسي : المشرعون الفرنسيون يدركون خطورة الراديكالية الإسلامية في سورية

قال السيناتور الروسي ميخائيل مارغيلوف المندوب الخاص للرئيس الروسي في أفريقيا في تصريح أدلى به لوكالة “إيتار – تاس” الروسية، على هامش مؤتمر الخبراء الروس والفرنسيين المنعقد تحت عنوان “روسيا – فرنسا .. آفاق الشراكة الاستراتيجية ” الذي افتتحت أعماله يوم 18 أبريل/نيسان في باريس، قال إن المشرعين الفرنسيين يدركون تماما الخطورة التي تشكلها الراديكالية الإسلامية على سورية.

وافاد مارغيلوف في معرض اجابته على سؤال حول احتمال توريد دول الاتحاد الأوروبي للأسلحة إلى المتمردين السوريين: “لقد أتيحت لي فرصة بحث القضية السورية مع أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي الذين يدركون خطورة الراديكالية الإسلامية التي يمكن أن تتحول إلى قوة سياسية مهيمنة في سورية”.

من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي السابق هوبر فدرين ان “الدول الغربية ارتكبت خطأ فادحا في تنبؤاتها الأولية ، إذ إنها راهنت على سقوط نظام بشار الأسد بتلك السرعة التي سقط فيها كل من زين العابدين بن على في تونس وحسني مبارك في مصر، ولم تأخذ بالحسبان صعوبة المشكلة السورية”. ولفت فدرين إلى تشتت المعارضة السياسية في سورية، محذرا من تكرار الأخطاء.

وبحسب فدرين فإن المواقف احادية الجانب من تسوية الأزمة في الشرق الأوسط محكوم عليها بالفشل. وقال إن البحث عن حل يجب أن يتحقق بمشاركة كافة الأطراف، ومن ضمنها روسيا.

يذكر أن فرنسا وبريطانيا كانتا قد طرحتا عشية الذكرى الثانية لاندلاع النزاع الداخلي في سورية في منتصف مارس/آذار الماضي مبادرة إلغاء الحظر الأوروبي على توريد الأسلحة إلى سورية. وفي فبراير/شباط الماضي اتخذ مجلس الاتحاد الأوروبي قرارا بتخفيف هذا الحظر وسمح بتزويد المعارضة السورية بتجهيزات ومعدات عسكرية غير فتاكة. أما حظر توريد الأسلحة والذخائر فقد تم تمديده لغاية 1 يونيو/حزيران القادم. وتطرح مسألة تمديده مرة اخرى في اجتماع القمة القادمة لمجلس الاتحاد الأوروبي. والجدير بالذكر أن دول الاتحاد الأوروبي كلها يجب أن تقر بالإجماع تمديد الحظر ليسري مفعوله بعد ذلك. وفي حال تصويت فرنسا أو بريطانيا مثلا ضده فإن مفعوله يتوقف اوتوماتيكيا. ويميل الدبلوماسيون الفرنسيون، وراء كواليس وزارة الخارجية الفرنسية، إلى قبول مثل هذا السيناريو.

سيريان تلغراف | إيتار – تاس

Exit mobile version