أكدت دوائر غربية مطلعة لـ (المنــار) أن منطقة هضبة الجولان السوري المحتل تشهد انتشارا لوحدات من سلاح المدفعية، مع التركيز على المنطقة الجنوبية من الهضبة، حيث تخشى اسرائيل من تطورات متسارعة في المنطقة، تضطر اسرائيل للرد على أية محاولة لتوجيه السلاح بعيدا عن مواقع الجيش السوري، ويأتي هذا الانتشار في وقت تستمر فيه أعمال بناء السياج الحدودي الجديد الذي يفرض تغيير طريقة الانتشار الميداني للجيش الاسرائيلي وطريقة عمله الميداني.
وذكرت هذه الدوائر أن اسرائيل ستمنع أي تجاوز لهذا الجدار الحدودي الا في حالات طارئة، كما تنتشر في معسكرات هضبة الجولان وحدات مختارة من الجيش الاسرائيلي، وهي على أهبة الاستعداد لمواجهة أية تطورات، وتكشف الدوائر ذاتها عن أن هذا الانتشار الاسرائيلي الواسع قد بدأ قبل خمسة أشهر، وتم تزويد الوحدات العسكرية بوسائل قتالية متطورة.
وتعترف قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي بأن الجيش السوري ما زال على رأس قائمة الاهداف التي يتم تتبعها بدقة على الاراضي السورية، وأن الخطر الذي يمثله هذا الجيش لم يتراجع حتى الآن، رغم انشغاله في عمليات التصدي للعصابات الارهابية فوق الاراضي السورية، ونقلت الدوائر عن مصادر اسرائيلية قولها أنه من المقرر أن تبدأ خلال الايام القليلة القادمة المرحلة الثانية من عملية تحصين وتدعيم المواقع العسكرية الاسرائيلية على طول الحدود مع سوريا في منطقة الجولان، ويجري نشر “محطات آمنة” من مكعبات الاسمنت المسلح داخل المعسكرات نفسها، حيث تتوقع قيادة الجيش الاسرائيلي أحداثا أمنية صعبة في المستقبل القريب في منطقة هضبة الجولان، واتهمت المواقع العسكرية السورية باطلاق النار باتجاه المواقع الاسرائيلية.
سيريان تلغراف