لفت مصدر فرنسي مطلع على الوضع في سورية لـ”الحياة” الى إن ” المبعوث الأممي العربي الخاص بسورية كوفي أنان ذاهب إليها بلا أوهام ليرى مع من يمكن أن يتحدث وعلى أي مستوى في الحل السياسي وهو ليس على يقين بالنسبة إلى من سيستقبله”، مضيفا أن “الانطباع هو أن مهمة أنان باتت متأخرة ومن الصعب التعويل عليها خصوصاً في ظل المأزق القائم في مجلس الأمن حيث تمادى الروس كثيراً في موقفهم لكي يعودوا ويتراجعوا عنه”.
وذكر أن “الروس على قناعة بأن الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن يبقى لأنه لا يزال يحظى بدعم الكثير من مواطنيه المسيحيين والسنة الذين ينبغي إقناعهم أن بإمكانهم العيش بصورة طبيعية من دونه”.
وأبدى المصدر الفرنسي “تشاؤمه حيال التطورات المرتقبة” مشيراً إلى أن “الوضع في مأزق نتيجة رفض روسيا التخلي عن الأسد، إذ يعتبرون أن رحيله ينبغي أن يندرج ضمن إطار منظم يحفظ المصالح الروسية وليس تحت وطأة الضغط الخارجي لا من الجامعة العربية ولا من سواها”.
وبالنسبة إلى “المجلس الوطني السوري” أشار المصدر إلى انه “لا يمثل الداخل السوري وأعضاؤه مدركون لعدم القدرة على حسم الوضع عسكرياً ولكنهم في الوقت ذاته غير قادرين على القول انهم يريدون التفاوض مع الأسد حول حل سياسي”.