في ذكراها الخامسة والستين، مذبحة دير ياسين عصية على النسيان، إذ ما زال الفلسطينيون يحيون ذكرى المذبحة بحضور شهود عيان من أهالي البلدة التي دمرت بشكل كامل عام 1948 إثر هجوم نفذته العصابات اليهودية وراح ضحيته المئات من سكان البلدة.
قلة من شهود العيان بقوا على قيد الحياة هاجروا من دير ياسين الى مختلف بقاع الأرض يحملون اليوم على عاتقهم مسؤوليةَ تاريخ شفوي ينقلونه الى من بعدهم من الأجيال لتوثيق واحدة من أبشعِ المجازر الجماعية ضد الفلسطينيين.
وفي الذكرى الخامسة والستين لمذبحة دير ياسين يحي الفلسطينيون، بمن فيهم من نجا من المذبحة، ذكرى أليمة ما تزال راسخة في الذاكرة، بما فيها من تفاصيل بشعة لقتل واغتصاب وترهيب تعرض له سكان القرية البالغ عددهم آنذاك 770 نسمة.
فالى جانب قصص الدمار والقتل في ثنايا الذاكرة الفلسطينية، حكايات أخرى تقص تفاصيل المعارك التي جرت والتي استبسل فيها أهالي القرية دفاعا عن قريتهم التي أصبحت اليوم أثرا بعد عين.
الكبار يموتون والصغار ينسون شعارا أطلقه بن غوريون رئيس وزراء إسرائيل آنذاك اثبت الفلسطينيون عكسه بتوثيق كل تفاصيل المعاناة والتي تناقلوها عبر الأجيال ليرسخوا القضيةَ الفلسطينية في أذهان الصغار على شكل شهادات حية يرويها الكبار.
سيريان تلغراف