حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من مخاطر اللجوء إلى الخيار العسكري في إيران وسورية، متهما خصومه الجمهوريين بالتعامل بخفة مع هذه المسألة عبر الدعوة إلى التدخل العسكري في هذين البلدين.
وفي أول مؤتمر صحافي له هذا العام عقد يوم 6 مارس/آذار في البيت الأبيض أكد أنه يتلقى بـ”ألم” الأخبار عن العنف في سورية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة لن تقوم بأي عمل عسكري منفرد في هذا البلد.
وقال أوباما: “إن ما يحدث في سورية مؤلم وشائن، وشاهدنا المجتمع الدولي يحشد قواه ضد نظام الأسد”.
وأضاف: “من جهة ثانية أعتقد أنه سيكون من الخطأ، كما يدعو البعض، القيام بعمل عسكري منفرد أو الاعتقاد بأن هناك حلا بسيطا للأزمة السورية”.
وكان السناتور الجمهوري جون ماكين دعا يوم 5 مارس/آذار إلى توجيه ضربات عسكرية ضد النظام في سورية لمساعدة المعارضة السورية.
وبخصوص الدعوات إلى توجيه ضربات عسكرية لتدمير المنشآت النووية الإيرانية والتي يطلقونها مسؤولون جمهوريون أكد أوباما ضرورة التعاطي بحذر مع هذا الملف، وذلك غداة لقائه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في البيت الابيض.
وفي ظل تصاعد التكهنات بشأن هجوم إسرائيلي محتمل على المواقع النووية الإيرانية في الشهور القادمة قال أوباما إن السياسيين الأمريكيين “الذين يدقون طبول الحرب عليهم مسؤولية توضيح تكلفة العمل العسكري وفوائده”.
وأضاف أن فكرة أنه ينبغي للولايات المتحدة اتخاذ قرار خلال أسابيع أو شهور “لا تدعمها الحقائق”.
وقال أوباما إنه لن يقبل حصول إيران على سلاح نووي وانتقد المتنافسين على نيل ترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة “للبساطة” التي يتحدثون بها عن احتمال شن حرب على ايران.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي في اليوم التالي للقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ثمة فرصة لتسوية النزاع مع إيران بشأن برنامجها النووي دبلوماسيا.
محلل أمريكي: “إيباك” قد يفضل الجمهوريين على الديموقراطيين في سباق الرئاسة الأمريكية
وفي حديث لقناة “روسيا اليوم” من واشنطن أعرب أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية إدمون غريب عن اعتقاده بأن “إيباك” وأنصاره قد يفضلون الجمهوريين على الديموقراطيين في انتخابات الرئاسة الأمريكية، لكنهم لن يعبروا عن دعمهم هذا علنا.