التقى السيد الرئيس بشار الأسد صباح اليوم الا الكسندروفسكا رئيسة لجنة الصداقة الأوكرانية السورية في البرلمان الأوكراني والوفد المرافق.
وتناول اللقاء مستجدات الأحداث في سورية حيث عبر أعضاء الوفد عن تضامنهم مع سورية في وجه الهجمة الخارجية التي تتعرض لها مؤكدين أن أي زعزعة للاستقرار في سورية تؤثر على استقرار المنطقة والعالم.
كما عبر أعضاء الوفد عن دعمهم للإصلاحات التي تجري في سورية وعزمهم على نقل الصورة الحقيقية لما يجري على الأرض مؤكدين أن زيارتهم إلى سورية أتاحت لهم الاطلاع على حقيقة الأوضاع فيها وكشفت لهم حجم التهويل وتشويه الحقائق الذي تتعرض له.
من جانبه أكد الرئيس الأسد أن ما تتعرض له سورية هو تكرار لمحاولات سابقة تستهدف إضعاف دورها وضرب استقرارها.
وشدد الرئيس الأسد على أن قوة أي دولة هي في الدعم الشعبي الذي تتمتع به وأن الشعب السوري الذي أفشل المخططات الخارجية في السابق بإرادته ووعيه أثبت قدرته مجدداً على حماية وطنه وبناء سورية المتجددة من خلال تصميمه على متابعة الإصلاحات بالتوازي مع مواجهة الإرهاب المدعوم من الخارج.
كما تم خلال اللقاء التأكيد على اهمية تعزيز العلاقات التي تربط البلدين الصديقين في جميع المجالات وخاصة على الصعيد الشعبي.
حضر اللقاء الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية.
وفي هذا الإطار استعرض الدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب مع الكسندروفسكا حقيقة ما تتعرض له سورية من هجمة اعلامية وسياسية وضغوطات اقتصادية بهدف ثنيها عن مواقفها المبدئية.
وقالت الكسندروفسكا في تصريحات للصحفيين عقب لقائها رئيس مجلس الشعب.. ناقشنا مع الرئيس الأسد العديد من الأمور الجدية بعد أن لمسنا دعم الشعب السوري لقيادته السياسية وتأييده للإصلاحات التي أعلنتها مؤكدة أن الأمن والاستقرار في سورية سينعكس على جميع دول العالم وليس على المنطقة فحسب.
وأضافت أن المخرج الوحيد من الأحداث في سورية والتي لا نستطيع تسميتها بالأزمة يجب أن يكون مخرجاً سياسياً وأن الحل يجب أن يكون سلمياً عبر الحوار وليس عن طريق حمل السلاح.
واعتبرت أن كل شيء في سورية سيكون بخير ونأمل أن تنتهي الأزمة قريباً مشيرة إلى ضرورة العمل على تمتين علاقات الصداقة بين الشعبين السوري والأوكراني وتعزيز الجهود المشتركة للتغلب على الإعلام الخارجي المضلل.
بدوره قال ايفغين تساركوف عضو اللجنة.. عرضنا مع الرئيس الأسد أهمية التعاون بين المنظمات الشبابية في كلا البلدين والتعاون في مجال التقانة والتكنولوجيا التي يجب ألا تقتصر على الغرب الذي يستخدمها لإخضاع الشعوب الأخرى لسياساته وخاصة أن أوكرانيا تمتلك الكثير من الجامعات المستعدة لاستقبال الطلبة السوريين الراغبين بدراسة مجالات علمية متنوعة.
وأضاف.. انه تم بحث إمكانية مساعدة سورية في مجال تصدير المعادن وتطوير محطات توليد الطاقة الكهربائية التي كانت هدفاً للمجموعات الإرهابية المسلحة في الآونة الأخيرة اضافة إلى توفير الكثير من السلع والمواد الضرورية.
وختم تساركوف.. ان جميع من ينتقد سورية ينتمون لحضارة لا يزيد عمرها على 100 أو 200 سنة على أكثر تقدير بينما سورية ذات حضارة ممتدة لأكثر من 10 آلاف سنة من التاريخ والعراقة.