Site icon سيريان تلغراف

حركة “فيمين” تعلن “الجهاد بصدور عارية” احتجاجا على حكم الإسلاميين

أطلقت حركة “فيمين” النسائية في صفحتها على موقع “فيس بوك” على الرابع من أبريل/نيسان تسمية “يوم الكفاح العالمي بـالصدور العارية”، وذلك ردا على دعوات إسلاميين تونسيين إلى قتل ناشطة تونسية نشرت مؤخرا صورة لها نصف عارية على الإنترنت.

ودعت الحركة التي عرفت باستخدامها التعري كوسيلة احتجاجية ضد أوضاع المرأة، أنصارها الى الاحتجاج بـ”صدور عارية ” أمام مقرات السفارات التونسية في مختلف دول العالم تضامنا مع الناشطة التونسية أمينة تايلر (19 عاما) التي انضمت مؤخرا الى الحركة ونشرت صورا عارية لها على صفحات المواقع الاجتماعية احتجاجا على حكم الإسلاميين، وتلقت على اثرها تهديدات بالقتل.

ودعت الحركة التي تتخذ من أوكرانيا مقرا لها في بيان، الى مساندة “حقوق المرأة في تونس والتصدّي للإسلاميين” ورفع شعار “جسدي ضدّ الأسلمة”. وأضافت أن “الربيع العربي بشمال إفريقيا تحوّل إلى شتاء قارس مع تصاعد دعوات تطبيق الشريعة من قبل الإسلاميين”، مشيرة إلى أن “المرأة باتت مهدّدة بالعنف والتعذيب والاغتصاب”.

وتمكن قراصنة ينتمون إلى التيار الإسلامي من اختراق صفحة “فيمن تونس” على “فيس بوك” بعد نشرها صورا عارية لفتاتين تونسيتين. وكتب القراصنة على الصفحة “تم بإذن الله اختراق صفحة الفجور والفسق هذه والقادم أجمل”. وأضافوا “تم اختراق هذه الصفحة وإن شاء الله سوف تختفي هذه الأوساخ من تونس”. كما استبدلوا صور الناشطات العاريات بآيات من القرآن وصور دينية.

هذا وكانت التونسية أمينة تايلر أثارت موجة غضب في بلادها شملت منظمات نسائية مدافعة عن حقوق المرأة بعد أن نشرت صورة لنصف جسدها العلوي وهو عار، وكتبت على هذا الجزء “جسدي ملكي وليس شرف أحد”.

وردا على خطوة تايلر هذه قال رئيس جمعية “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” في تونس السلفي عادل العلمي، بحسب صحيفة “الصباح نيوز” التونسية، إن الفتاة التي قامت بنشر صور عارية لصدرها، “تستحق حسب شرع الله لـ 100 جلدة”. ولكنه استدرك قائلا، “في واقع الأمر، إن ما قامت به هذه الفتاة يتجاوز ذلك بكثير فهي تستحق الرجم حتى الموت”، على حد تعبيره.

ودافعت تايلر عن خطوتها قائلة “رأيت في أنشطة فيمين التحرك الراديكالي الوحيد في العالم للدفاع عن المرأة”. واعتبرت أن “التعرّي هو أفضل طريقة لإيصال رسائل تعبّر عن مدى تعاسة وضعيّة المرأة في العالم العربي”.

من جهتها رفضت وزيرة المرأة وشؤون الأسرة في تونس سهام بادي الدعوة لفتح فرع لحركة “فيمين” في تونس، وقالت إنها ستعمل على مواجهته ومنعه قانونياً لأن ذلك يتنافى مع الدين الإسلامي والتقاليد التونسية.

يذكر أن المدونة المصرية الشابة علياء المهدي أطلقت ظاهرة “التعري” في البلدان العربية، ونشرت في عام 2011، صورا عارية لها في مدونتها على الإنترنت تنديداً بالعنف والتحرش الجنسي ضد النساء في مصر. كما أنها تشارك في فعاليات “فيمين” في السويد حيث تعيش حاليا.

سيريان تلغراف

Exit mobile version