نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مصادر في المعارضة السورية أن المعركة الحاسمة من أجل دمشق قريبة جدا . وتوقعت نفس المصادر أن يحسم الصراع الدائر منذ مارس عام 2011 في الصيف القادم .
وجاء ذلك في مقال كتبه دافيد اغناطيوس المحلل الأمريكي البارز بعد زيارته لتركيا ، حيث أجرى سلسلة لقاءات مع قياديين في المعارضة السورية .
وأشار المقال الذي نشرته صحيفة “واشنطن بوست” يوم الأربعاء 3 أبريل/نيسان الى أن الصراع السوري في ظل انعدام “معجزة دبلوماسية” ، سيؤدي ، كما يبدو ، الى انتشار الفوضى ومزيد من سفك الدماء .
وذكر مؤلف المقال أن الجيش الحر وضع “خطة للمعركة” توضح ماهي جماعات المعارضة المسلحة الرئيسية والأيديولوجية التي تتبعها ومصادر تمويلها . وتابع المقال أن المعارضة سلمت هذه الوثيقة الأسبوع الماضي لوزارة الخارجية الأمريكية .
وتشير هذه الوثيقة ، حسب المقال ، الى أن أكبر جماعة معارضة في سورية هي “جبهة تحرير سورية الإسلامية” التي يبلغ عدد أفرادها نحو 37 ألف شخص وتتكون من أربعة تشكيلات تنشط في مختلف أجزاء البلاد . وأشار كاتب المقال الى أن عناصر هذه الجماعة التي تعتمد على الدعم السعودي ، ليسوا اسلاميين متشددين ، لكنهم يمسكون بالحل العسكري للصراع السوري .
وتابع المقال أن ثاني أكبر جماعة وهي “الجبهة الإسلامية لتحرير سورية” تعتبر أكثر تشددا من الجماعة الأولى ويقودها سلفيون . وتقول مصادر معارضة إن الجماعة تتألف من 11 كتيبة تنشط في أنحاء البلاد بتمويل من أغنياء في السعودية والكويت ودول الخليج الأولى . ووفق تقييمات هذه المصادر ، فإن عدد أفراد هذه الجماعة يبلغ نحو 13 ألف مقاتل سلفي .
الجماعة الثالثة تطلق على نفسها تسمية “أنصار الإسلام” وهي ممولة من قبل قطر وتضم نحو 15 ألف مقاتل .
أما الجماعة الأكثر خطورة فهي “جبهة النصرة” التي تعتبر فرعا للقاعدة في العراق . وحسب تقييم أحد المعارضين ، فإنها تضم نحو 6 آلاف مقاتل .
وأشارت المصادر المعارضة الى أن الجيش السوري الحر بقيادة الفأر سليم إدريس يضم أيضا نحو 50 ألف شخص آخر يقاتلون خارج الجماعات المذكورة .
وحذر كاتب المقال من أن تأثير الولايات المتحدة على التطورات في سورية سيكون قليلا للغاية في حال انفجار الوضع في البلاد .
سيريان تلغراف