أكد عبدالله النسور رئيس الحكومة الأردنية أن بلاده “لن تكون جزء من حرب، لا على سورية أو من سورية.. وستتقدم السياسية الاردنية إزاء القضية السورية بأقصى درجات الحكمة”. أدلى النسور بهذا التصريح السبت 30 مارس/آذار بعد أداء حكومته الجديدة اليمين الدستورية أمام الملك عبدالله الثاني.
وحول الملف السوري، أشار النسور الى “النقاش الواسع” الذي تم في مجلس النواب بشأن القضية السورية وأثرها على الاردن، مؤكدا ان “السوريين هم اخوتنا وهم منا ونحن منهم، وهم ليسوا شيئا غريبا عنا”، مضيفا “لا يمكن لشعب الاردن الا ان يقابلهم بكل الدفء والحرارة والدعم”. مع ذلك، شدد رئيس الوزراء على أن حكومته “لن تزج الاردن بحرب إقليمية، ولا يمكن أن نأتي خطوة تدخل الاردن في أتون حرب لا مصلحة لنا ولعربي فيها”، حسبما نقلت عنه وكالة “بترا”.
قضية اللجوء السوري
وردا على سؤال الصحفيين بشأن قضية اللاجئين السوريين، قال رئيس الوزراء ان هذه القضية أحدثت اثرا اجتماعيا واقتصاديا هائلا لم يكن في الحسبان، لافتا الى ان عدد اللاجئين الذين قدموا للأردن في السنتين الاخيرتين منذ الأحداث السورية وصل الى حوالي 470 الفا، وقبلهم يوجد حوالي 600 الف سوري، ليصل عددهم الى حوالي مليون و200 الف. وأضاف أن “ما يحتاجون اليه من زاد ودواء وماء وسكن يشكل ضغطا هائلا علينا، وهذا يضاف الى اثر النزوح الفلسطيني القديم والعراقي واللبناني”.
وأكد النسور أن “شعب الاردن سيتوجه الى الانسانية جمعاء والى منبر الأمم المتحدة ويطلق الصيحة أنه ما عاد بقدرة اقتصاده ان يتحمل”.
الأوضاع المحلية
وفي تطرقه إلى الأوضاع المحلية، قال رئيس الوزراء إن أولوية الحكومة الاردنية الجديدة هي الإصلاح الإقتصادي وأوضاع الأردنيين العامة والغطاء النقدي للدينار الأردني.
وأشاد النسور بالانجازات التي تحققت خلال الأشهر الخمسة الماضية، واستطرد قائلا: “حين وقفت هذه الوقفة قبل خمسة أشهر لم يكن في الخزينة إلا 5 مليارات من الدنانير، وهذا اليوم يوجد 5ر8 مليار دينار، ولم تكن في حينها المساعدات العربية قد جاءت، ولكنها جاءت بتمامها تقريبا، وان شاء الله سيضطرد هذا التعاون”.
وبخصوص تشكيلة مجلس الوزراء، قال النسور إن الحكومة التي أدت اليمين الدستورية هي الحكومة البرلمانية التي وعد بها العاهل الاردني والتي انبثقت من الاستشارات النيابية، مضيفا أن نوابا سيدخلون فيها خلال الأشهر المقبلة. وقال: “سيزداد عددها ويزداد تمثيلها، وسوف تكسب البعد الشعبي حين يكون فيها النواب، وهذا سيعطيها قوة ومعنوية ، خاصة اذا كان اداء النواب المختارين ساطعا ومميزا وموفقا”.
سيريان تلغراف