توجه بابا الفاتيكان الجديد فرنسيس الاول الذي يقود الكنيسة الكاثوليكية إلى رعاياها البالغ عددهم زهاء 1.2 مليار نسمة، توجه اليهم بعظة في عيد القيامة تحث من ضل عن الايمان ان يسمح بعودة الله في حياته.
ورأس فرنسيس الذي انتخب في 13 مارس/آذار الجاري بابا جديدا للفاتيكان، رأس قداسا عشية عيد القيامة في كنيسة القديس بطرس ، مستهلا بذلك دخول الكنيسة الكاثوليكية لاهم يوم في تقويم طقوسها الدينية.
كما تحدث البابا عن قضية مثيرة للجدل وهي “كفن تورينو” الذي يقول البعض عنه إنه قطعة قماش استخدمت للف جسد السيد المسيح عند دفنه، والبعض الآخر يرى انه أثر مقلد يرجع للقرون الوسطى. ورأى البابا فرنسيس أن الوجه المشوه المطبوع على القماش يشبه كل تلك الوجوه لرجال ونساء ممن لم ينعموا بحياة جيدة، كما تحدث عن الحروب التي يعاني منها الكثير من البسطاء على وجه الارض.
أما في القدس فحضر الأف المسيحين الكاثوليك قداس عيد الفصح في كنيسة القيامة وهي الكنيسة التي تعتبر أكثر الاماكن قدسية في الديانة المسيحية .
ولعيد الفصح أهمية كبيرة في المنطقة العربية، لما يحمله من أمل في ظل الأزمات العاصفة بها، ففي سوريا يعتبر عيد الفصح عطلة رسمية، تترافق مع الاحتفالات الشعبية والزيارات ومسيرات فرق “الكشافة”، الا أنه بات مقتصراً على الصلوات والطقوس الدينية في الكنائس فقط، وفق اعلان من رؤساء الكنائس المسيحية في العاصمة السورية دمشق منذ العام الفائت، وذلك بسبب الأحداث التي تمر بها سورية للعام الثالث على التوالي. كما دعا الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك الموارنة، أمس السبت، الأطراف في سوريا إلى “رمي السلاح والجلوس إلى طاولة المفاوضات”.
وجاء في رسالة منه بمناسبة عيد الفصح: “المتنازعون في سوريا، الذين يتسببون بهدم منازل المواطنين الآمنين والمؤسسات والتاريخ، وقتل الأبرياء بالعشرات يوميا، وتهجيرِ السكان بالملايين، نناشدهم رمي السلاح والمال الذي يمدهم به الخارج الطامع في هدم سوريا وسواها من البلدان العربية تباعا، كما نرى هنا وهنالك، وندعوهم لأن يتقوا الله في خلقه، ويجلسوا إلى طاولة المفاوضات بجرأة وتجرد وبطولة”.
وفي أرض السيد المسيح، حمل عيد القيامة أو الفصح دعوة لتجسيد روح التآخي، فهنأت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاحد، مسيحيي العالم كافة والفلسطينيين منهم خاصة والانسانية جمعاء بعيد الفصح المجيد حسب التقويم الغربي.
وقال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى: “ان قيامة السيد المسيح تجسد فينا روح التآخي بيننا لمحاربة الفقر والجهل ونشر العلم وبناء الوطن الواحد”، مشيراً الى ان احتفالات يوم قيامة السيد المسيح تقوم في أجواء من الألم لما تشهده الأرض المقدسة من تدمير وخراب ودمار.
ويرتبط هذا العيد لدى جميع أتباع الدين المسيحي بقيامة السيد المسيح من بين الاموات على الصليب، وعيد الفصح هو أهم الأحداث الكنسية خلال العام، وهو والأعياد المرتبطة به أعياد متغيرة التواريخ، وذلك لارتباطها بتقويمات معينة، فيتحرك عيد الفصح بين يومي 22 مارس/آذار و25 أبريل/نيسان لدى الكنائس الغربية التي تعتمد تقويما خاصا بها، بينما يتحرك التاريخ بين 4 ابريل/نيسان و8 مايو/ أيار لدى الكنائس الشرقية التي تعتمد تقويما آخر.
ولهذا العيد طقوسه الموحدة حول العالم، حيث يبدأ بقداس عشية عيد القيامة لينتهي الصيام الكبير، الذي يدوم 50 يوماً ، وفي اليوم التالي يتبادل الزوار البيض الملون، كرمز لانبعاث الحياة وتجددها، اضافة لهدايا رمزية على شكل أرنب الذي يرمز للخصوبة وتجدد الحياة.
سيريان تلغراف