قتل شابان مسلمان من بلجيكا في سورية، حيث كانا يقاتلان في صفوف المعارضة هناك، حسبما ذكرت وسائل إعلام بلجيكية اليوم الجمعة 29 مارس/آذار نقلا عن تصريح للنائب في البرلمان الفيدرالي البلجيكي دينيس ديوكارم.
وقد أكد ممثلو رابطة المسلمين ببروكسل لديوكارم نبأ وفاة الشابين اللذين كانا يقيمان في أحياء مختلفة بالعاصمة البلجيكية.
في الوقت نفسه تلقت شرطة مدينة أنتفيربان البلجيكية أمرا بمراقبة الشبان المسلمين الذين يطلقون لحاهم ويعتادون على ارتداء الزي الاسلامي التقليدي. وبحسب رأي قائد شرطة المدينة، فإن هذه الصفات يمكن اعتبارها دليلا على أن هؤلاء الشبان يستعدون لتغذية صفوف المقاتلين في سورية. ووفقا لبيانات وسائل الاعلام البلجيكية، فإن ما بين 50 إلى 80 بلجيكيا مسلما يقاتلون في سورية إلى جانب المعارضة، والذين تم ارسالهم إلى هناك بدعم من حركة “الشريعة لبلجيكا” الراديكالية المصنفة في البلاد كمنظمة غير شرعية.
هذا، وكما ذكر في وقت سابق، فإن السلطات البلجيكية قررت أتخاذ تدابير ترمي إلى تلافي ومنع مشاركة المزيد من الشباب البلجيكي في أعمال القتال إلى جانب المعارضة السورية.
وكانت ميشيل كونينسكس رئيس منظومة العدل الاوروبية، المنسقة لعمل نيابات دول الاتحاد الاوروبي، كانت قد أعربت في وقت سابق عن قلقها من ارتفاع أعداد الشباب الأوروبيين الذين يسافرون من اوروبا إلى سورية ويعودون. وبحسب كلامها، فإن الشبان من بلدان الاتحاد الاوروبي يجرون اتصالات مع الحركات الاسلامية الراديكالية المتصلة في أغلب الاحيان بتنظيم “القاعدة” الارهابي، وبعد عودتهم إلى أوروبا يصبحوا يشكلون تهديدا للأمن.
يشار إلى أن المواجهات بين القوات الحكومية والمعارضة في سورية لا تتوقف منذ شهر مارس/آذار 2011. وتشير البيانات الأخيرة للأمم المتحدة إلى أن ما يزيد عن 70 ألف شخص قتلوا في هذه المواجهات. بينما تصرح السلطات السورية أنها تواجه مقاومة من ارهابيين مسلحين ومدربين جيدا يحصلون على دعم بالمال والسلاح من الخارج.
سيريان تلغراف