بثت القناة البريطانية الرابعة يوم أمس تحقيقا ميدانيا من مخيمات اللجوء السورية في الأردن ، كرسته للجحيم الذي يعيشه السوريون خارج وطنهم ، ولكن ـ وبالدرجة الأولى ـ لما يحصل للنساء السوريات على أيدي الوهابيين من ذئاب آل سعود وآل حمد ، رعاة الثورة الوهابية في سوريا .
الشريط ، ورغم قصره ، حيث لا يتجاوز طوله ربع ساعة ، يلخص المأساة كما لا يلخصها شريط طوله بضع ساعات : خطف الإناث الصغيرات من داخل الخيم ، وأمهات لا يستطيعن السماح لبناتهن الذهاب حتى إلى التواليت إلا تحت الحراسة ، ولا يستطعن هن أنفسهن الذهاب إلى الحمام وحدهن دون أزواجهن ، فعصابات الوهابيين الذئاب بانتظار حتى الطفلات القاصرات اللواتي يخرجن إلى الحمام !!
ليس هذا وحسب : أصبحت المراة السورية ، والأحرى الفتاة القاصرة ، تباع كما في أسواق النخاسة ! وهابيون من ذئاب ابن سعود وآل حمد ، ممن استمرأوا النكش بأصابعهم حتى في مؤتمرات القمة ، وعاشوا حيواتهم كلها وهم يضعون أصابع أيديهم في مؤخراتهم ليشموا رائحتها ، باتوا يتحدثون عن أن المراة السورية “رخيصة ، وغير متطلبة” !
مع ذلك ، وكما تخيلنا دوما نساءنا السوريات الحبيبات ، حفيدات زنوبيا ، كن يقاومن الجوع والمرارة فداء الكرامة ، ويرفضن أن تنتهي أقوالهن إلا بعبارة واحد : نريد العودة إلى وطننا مهما كان الثمن ، فلم نخسر كرامتنا إلا حين تركنا سوريا !!
تابع الفيديو :
http://www.youtube.com/watch?v=R8NXdz6ftp8&feature=youtu.be
سيريان تلغراف