صحيفة “معاريف” : المشفى الميداني أقيم في أحد معسكرات الجيش الإسرائيلي في القطاع الشمالي من الجولان المحتل من أجل الإسراع في إنقاذ المسلحين السوريين ..
كشفت صحيفة “معاريف” العبرية الصادرة صباح أمس أن الجيش الإسرائيلي انتهى من إقامة مشفى ميداني لعملائه وجواسيسه من “الجيش الحر” في الجولان السوري المحتل .
وقالت الصحيفة ، التي أرفقت بتقريرها صورة للمشفى ، إن الغاية من المشفى هو تقديم الإسعاف لجرحى “الجيش الحر” بدلا من نقلهم إلى مستشفيات داخل إسرائيل ، وبالتالي اختصار المسافة وتقليص النفقات وتوفير فرصة أكبر في إنقاذهم في الميدان .
وقالت الصحيفة إن المشفى أقيم في معسكر تابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي يقع شمال الجولان (القطاع الشمالي من الجبهة، المتاخم لسفوح جبل الشيخ) ، مشيرة إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد لجوء العديد من جرحى “الجيش الحر” إلى مواقع جيش الاحتلال طلبا للنجدة أو التماسا للعلاج .
وكان توفي يوم أمس أحد مسلحي “الجيش الحر” في مشفى لجراحة الأعصاب بمدينة نهاريا شمال مدينة حيفا في فلسطين المحتلة متأثرا بجراح بالغة أصيب بها في الرأس خلال اشتباكات مع الجيش السوري . وهو أحد اثنين من عملاء إسرائيل من مسلحي جماعة الأخوان المسلمين في “الجيش الحر” الذي يسيطر على القرى الواقعة على امتداد خط وقف إطلاق النار، فيما لا يزال العميل الآخر يرقد في المشفى نفسه، حيث وصف وضعه بالحرج جدا، وفق ما نقلته الصحيفة عن الطبيب مسعد برهوم .
وبحسب الصحيفة ، فإن عدد الجرحى من عملاء “الجيش السوري ـ اللحدي الحر” الذين لجأوا إلى إسرائيل بلغ 11 جريحا حتى الآن ، توفي أحدهم ، ولا يزال ثلاثة في إسرائيل ، بينما عولج الباقون وعادوا إلى الأراضي السورية لاستئناف أنشطتهم الإجرامية .
يشار أخيرا إلى أن مسلحي جماعة الأخوان المسلمين في “الجيش الحر” ، وبطلب من إسرائيل نقلته فرنسا وتركيا لنائب المراقب العام فاروق طيفور ونائب رئيس “المجلس الوطني السوري” جورج صبرة ، كانوا سيطروا على الشريط الفاصل الواقع على امتداد المنطقة منزوعة السلاح بين الجيش السوري وجيش الاحتلال ، وتعهدوا للدول المعنية بمنع الجيش السوري أو “المنظمات المرتبطة بالقاعدة” من الاقتراب من المنطقة ، بعد أن نزعوا أكثر من ألف وستمئة لغم مضاد للدبابات كان زرعها الجيش السوري في المنطقة .
ويقوم الجيش الإسرائيلي ، مقابل ذلك ، بتأمين الدعم الاستخباري والذخيرة والسلاح للمقاتلين في المنطقة ، فضلا عن الخدمات الطبية الميدانية .
سيريان تلغراف