أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مقابلة تلفزيونية أن بلاده ستتمسك بالحظر الأوروبي المفروض على توريد السلاح الى سورية. وفي تراجع عن الموقف السابق لباريس المطالب برفع الحظر، قال هولاند إن تسليح المعارضة السورية لن يتم إلا إذا توفرت القناعة بوصول الأسلحة إلى من وصفهم بالمعارضين الشرعيين.
وذكر الرئيس الفرنسي في مقابلة مع قناة “فرنسا 2” أنه “يجب ان تكون فرنسا واثقة من ان هذه الأسلحة لن تصل الى أيدي الإرهابيين”.
وتابع قائلا: “هذه القناعة التامة ليست متوفرة لدينا. لن نقوم بهذا الأمر طالما أننا غير واثقين تماما من أن المعارضة لديها السيطرة التامة على الوضع”.
كما شدد هولاند على أن بلاده ما زالت تحترم الحظر على الأسلحة، لكنه اتهم روسيا بانتهاك الحظر عبر إرسال أسلحة إلى سلطات الرئيس بشار الأسد، واعتبر ذلك مشكلة.
وذكر هولاند إلى أنه منذ اندلاع النزاع قبل عامين “سقط نحو 100 ألف قتيل في سورية، في ظل حرب أهلية تنحو نحو الراديكالية ومتشددين يغتنمون هذه الفرصة لتوجيه ضربات إلى الأسد وفي الوقت نفسه لتسجيل نقاط تصب في صالحهم لاحقا”.
وأعاد الرئيس الفرنسي الى الأذهان أن المعارضة السورية انقسمت على نفسها بعض الشيء في الأيام الأخيرة، في إشارة إلى إعلان رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب استقالته.
وقبل أسبوعين فقط، لم تستبعد لندن وباريس إمكانية توريد أسلحة للمعارضة السورية. كما كانتا على استعداد وحدهما لتوريد الأسلحة إلى المعارضة داخل سورية إذا لزم الأمر.
سيريان تلغراف