أكد الشيخ عبدالله المنيع عضو هيئة كبار العلماء في السعودية أن ما “يحصل في سورية وبلاد الثورات ما هو إلا حروب أهلية لا جهاد بها”، مستنكرا “الفتاوى التي تستثير شباب المملكة للقتال في سورية تحت مسمى الجهاد”.
وقال المنيع في تصريح لصحيفة (الرياض) السعودية نشر على موقعها الإلكتروني يوم 26 مارس/آذار إن “من أركان الجهاد موافقة ولي الأمر والدولة لم تأذن بالجهاد.. ينبغي للإنسان في مثل هذه الحروب ألا يتصرف إلا في إطار رأي ولي الأمر وكون أنه يستقل في نفسه ورأيه هذا لا يجوز شرعا”.
وأضاف الشيخ أن “الفرد لا يستطيع تقدير المصلحة العامة كالدولة والحكومة فلا ينبغي ولا يجوز للإنسان أن يستقل بنفسه ورأيه مما يسبب إحراجاً لدولته وإزهاقاً لروحه إلى جانب أنه لا يجوز الدخول في الحروب الأهلية لما فيها من الآثار السلبية وإشعال الفتن والشرع يسعى لإخماد الفتن”.
وشدد الشيخ المنيع بالقول “لا جهاد في الحروب الأهلية وأن ما يحصل في سورية هو حرب أهلية”، مشيرا الى أن “الحروب الأهلية يصعب فيها تحديد الأصدقاء من الأعداء خاصة وإن كانت الدولة مسلمة”.
وكان مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، أعلن ايضا أن “خروج الشباب إلى القتال في سورية غير مناسب”، وحذّر من “قيام علماء الدين في المملكة بدعوة الشباب إلى القتال في سورية”، قائلاً “أنا لا أؤيد خروجهم للقتال مهما كان”.
سيريان تلغراف