بعد أن أعلن الاستقالة من رئاسة “الائتلاف” ، وهو ما ووجه بترحاب وثناء من أوساط واسعة من دراويش العمل السياسي المعارض في سوريا ، الذين لم يفهموا حتى الآن أن المتأسلم الذي يعمل في السياسة لا يمكن أن يكون سوى نصاب ومنافق ومشعوذ ، أعلن معاذ الخطيب قبل قليل أنه قرر التوجه إلى “الدوحة” لإلقاء كلمة في مؤتمر القمة العربية باسم “الائتلاف” بعد أن استشار عددا من إخوته الثقات وفي مقدمتهم نزار الحراكي (سفير “الائتلاف” في الدوحة ، وضابط ارتباطه بالمخابرات القطرية) ، وبعد أن أجرى استخارة !!
وقال الخطيب في تصريح مقتضب وضعه على إحدى صفحتيه إنه و “بعد التوكل على الله والاستخارة الشرعية والاستشارة للعديد من الثقات وفي مقدمتهم أخونا الفاضل الأستاذ نزار حراكي ، فقد قررت إلقاء كلمة باسم الشعب السوري في مؤتمر الدوحة ، وأرجو منكم صالح الدعاء بالتوفيق ،،، وهذا امر لا علاقة له بالاستقالة والتي ستناقش لاحقا” .
من حق المراقب أن يتساءل : أيهما أكثر تفاهة وانحطاطا ، قائد سياسي من هذا النمط المبتذل ، أم من يقبل أن يقاد ويتقرر مصيره ويتحدد مستقبله عن طريق البصارة وقراءة الفنجان والاستخارة !؟
صدق من قال : كما تكونون يولى عليكم !
سيريان تلغراف