Site icon سيريان تلغراف

بتمويل سعودي ورعاية برهان غليون وميشيل كيلو وأحد عملاء إسرائيل .. مؤتمر لـ”جبهة النصرة العلوية” يختتم أعماله في القاهرة

اختتم أمس الأحد حوالي ثلاثين “معارضا” سوريا منحدرا من الطائفة العلوية مؤتمرا لهم عقد في القاهرة خلال اليومين الماضيين (23 -24/3) ناقشوا فيه الوضع في سورية وما آلت إليه “الثورة” ضد النظام السوري .

وانتهى المؤتمر ببيان تضمن تحذيرا وتهديدا مبطنا إلى “أهلهم وأقربائهم (العلويين) في سوريا” أشار إلى أن “مستقبلهم وأمنهم يقوم بالوقوف مع الشعب السوري في ثورته”.

وكان لافتا أن المؤتمر ، الذي فشل في استقطاب أي معارض سوري بارز أو معروف منحدر من الطائفة ، لم يحظ بأي اهتمام إعلامي يذكر ، ما خلا الإعلام السعودي والإسلامي المصري . وهو ما تفسره حقيقة أن المؤتمر جرى تنظيمه بتمويل سعودي وقف وراءه كل من برهان غليون و ميشيل كيلو ، وهو ما كان موضع تساؤل في الأوساط السياسية والإعلامية في القاهرة ، لاسيما وأن غليون وكيلو ليسا من الطائفة بطبيعة الحال ، ولا يوجد أي مبرر لحضورهما أعمال المؤتمر سوى التكليف السعودي !

وكشفت مصادر مقربة من المؤتمر أن تنظيمه جاء في إطار المساعي التي تبذلها السعودية ، من خلال ميشيل كيلو وسمير عيطة ، لتكوين “قطب سياسي معارض” في مواجهة “الائتلاف” الذي أكلت قطر بيضته وقشرته وأخرجت عملاء السعودية من عيده بدون حمّص !

وكانت السعودية حاولت  قبل نحو شهرين شق وتمزيق “هيئة التنسيق الوطني” حين كلفت ميشل كيلو  بتنظيم مؤتمر شبيه في القاهرة يضم “المنبر الديمقراطي” الذي تموله السعودية وفراس طلاس ، ومنشقين عن “الهيئة” ، ترافق من هجوم عنيف من كيلو على قطر و “الجزيرة” .

إلا أن خطوته باءت بالفشل ، حيث لم يستطع استقطاب سوى شخصين كان طردا أصلا من “الهيئة” ! ومن الوضح أن “المؤتمر العلوي” ، كما أطلق عليه ، فشل هو الآخر في تكوين “القطب السياسي” الذي تسعى إليه السعودية رغم ما أغدقته على المؤتمرين “العلويين” المرتزقة من أموال .

صورة مفبركة نشرتها وسائل الإعلام المصرية لـ”مؤتمر العلويين” المزعوم بهدف الإيحاء بوجود عدد كبير من الحضور
ومن الواضح أنها لمؤتمر سابق يخص “المجلس الوطني السوري”

فتصفح قائمة أسماء المشاركين يظهر أن معظمهم لم يسمع به أحد ، وليس له أي تاريخ في معارضة النظام ، فضلا عن أنهم جاؤوا أساسا من مؤسسات السلطة .

وبخلاف الأكاذيب التي روجها موقع “المدن” المقرب من تحالف “14 آذار” ، والذي تموله قطر ، فإن الدكتور عارف دلية ، الذي زعم الموقع أن السلطة منعته من الخروج من سوريا لحضور المؤتمر ، رفض الحضور أصلا وتناول القائمين عليه بتعابير قاسية وفق ما نقل عنه ، وكان في بلجيكا مع زوجته ، وعاد إلى سوريا قبل بضعة أيام عبر مطار بيروت ، حيث لم يزل في لبنان يقضي فترة نقاهة .

تبقى الإشارة أخيرا إلى أن الراعي “الميداني” للمؤتمر ، يتعاون مع “الموساد” الإسرائيلي ، ومع اللوبي الإسرائيلي في بريطانيا وأوربا . كما أنه يقيم علاقات “بزنس” مع شركات نفط إسرائيلية تنشط في أراضي السلطة الفلسطينية . وهو ـ إلى ذلك ـ يزور إسرائيل باستمرار منذ سنوات طويلة .

بعض أسماء المشاركين في “المؤتمر” ، علما بأننا فشلنا في معرفة معظمهم أو الحصول على أية معلومات تتعلق بهم ، بالنظر لكونهم “نكرات” لا تاريخ لهم :

رياض خليل ، نور عبدالله ، توفيق دنيا (عضو “المجلس الوطني السوري” المستقيل) ، نذير دنيا ، علي ديوب (صحفي سابق في جريدة “الثورة”) ، مأمون جعبري ، كريم عكاري ، أسمهان مجارسه ، ثائر عبود ، بسام يوسف (سجين سابق على ذمة “حزب العمل الشيوعي”) ، عباب خليل (عضو في “الائتلاف”) ، عصام ابراهيم ، ثائر موسى (مخرج تلفزيوني من ملاك وزارة الإعلام السورية) ، بشار عبود ، نور عبد الله ، أمل محمد ، سندس سليمان (عضو في “حزب الحداثة” ، وهو مجموعة صغيرة من اللاجئين السوريين في ألمانيا ، وثيق الصلة بالمخابرات الألمانية ، وعضو في “المجلس الوطني السوري” . أما الآنسة المذكورة ، فكانت على رأس قائمة المشاركين في المؤتمر الذي نظمه برنار هنري ليفي ، و وزير الصناعات العسكرية الإسرائيلية الأسبق ، في باريس صيف العام 2011 ، بالتنسيق مع الأخوان المسلمين) .

سيريان تلغراف

Exit mobile version