أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن سوريا هي الأقرب إلى الديمقراطية في العالم العربي وهي ككل البلدان بحاجة الى إصلاحات يطالب بها الشعب وأعلنها الرئيس بشار الأسد منذ آذار الماضي، مشدداً على أنه لا يمكن تحقيق إصلاحات بالسلاح وإن أحداً لا يستطيع أن يقدر الخسائر الكبيرة والأضرار التي قد تحصل جراء ذلك.
ولفت البطريرك الراعي في حديث لوكالة رويترز إلى أن دين الدولة في كل الأنظمة في العالم العربي هو الإسلام وإن سوريا تتميز عن سواها بأنها لا تقول إنها دولة إسلامية ولكن دين الرئيس الإسلام ولذلك فإن سوريا أقرب دولة إلى الديمقراطية .
وأعرب الراعي عن الأسف لأن سوريا تتعرض لهذا العنف والدمار والخراب بالسلاح والقوة مشدداً على وجود مخططات هدامة في السياسات العالمية، حيث إن الشعب لا يريد المتطرفين الذين تقف وراءهم دول تدعمهم ماليا وعسكريا وسياسياً.
ولفت الراعي إلى أن الخوف هو من وجود المجموعات المتطرفة التي تستعمل لغة العنف متسائلا كيف يكون الربيع العربي ربيعا ويقتل الناس كل يوم ويتحدثون عن العراق والديمقراطية ومليون مسيحي من أصل مليون ونصف هاجروا من العراق..أين الديمقراطية في العراق.
وأوضح الراعي أنه مع الربيع العربي ولكن ليس مع الربيع بالعنف والحرب والدمار والقتل لأنه بهذا يصبح شتاء وهنا يبقى السؤال .. ما نفع الديمقراطية اذا كانت تريد ان تقتل الناس وتضيع حالة الاستقرار.
وشدد الراعي على أن المصدر الأساسي لمشاكل الشرق هو الصراع العربي الاسرائيلي مشيرا إلى أنه على المستوى الفلسطيني فإن شعب فلسطين اقتلع من أرضه وكلما حاولت الاسرة الدولية حل مشكلته بدولة خاصة به يواجه بالفيتو الامريكي وهذا يعني أن النار ستبقى مشتعلة دائما في هذا المنطقة.
وأشار الراعي إلى أنه ممنوع على البلدان العربية ان تتسلح بالشكل الذي تريده اما اسرائيل فمسموح لها أن تتسلح بكل الأسلحة الممكنة وهذه مسألة تدل على أن نوايا الأسرة الدولية غير سليمة تجاه هذه القضية .