سمحت كنيسة سانت جونز في اسكتلندا لمائت المسلمين بالصلاة فيها 5 مرات في اليوم. وقد اتخذ القائمون على الكنيسة هذا القرار نظراً لصغر حجم مسجد شاه مصطفى الواقع بالقرب من الكنيسة، الأمر الذي يحول دون استيعاب عدد المصلين.
وقبل ان يُسمح للمسلمين بالصلاة في الكنيسة كان هؤلاء يصلون خارج الجامع، مما كان يشكل صعوبة خاصة في ظل الأحوال الجوية القاسية، ولا سيما في الشتاء حين يكون البرد قارساً والثلج يتساقط بغزارة.
وفي ضوء كل هذه المعطيات قرر قس الكنيسة آيزك بوبالان تسليم مفاتيح الكنيسة لإمام المسجد أحمد المغربي ليؤم المصلين.
وحول قراره يقول القس بوبالان إنه انطلق من واجبه الديني والإنساني الذي يحتم عليه المساعدة في ظروف كهذه، مضيفاً أن “الصلاة هي الصلاة من أي ربوع جاءت، ومهمتي هي تشجيع الناس عليها. المسجد صار لا يتسع لكل المصلين فكان عدد كبير منهم يضطر لأداء صلاته خارجه معرضاً للبرد والمطر والجليد”.
وتساءل القس حول كيفية الوقوف موقف المتفرج إزاء شخص يتواصل مع الله بينما الثلج يتساقط عليه، مشدداً على أن الدافع كان إنسانياً قبل ان يكون دينياً، وان الخطوط التي تفصل بين الأديان “يجب ألا تفصل بيننا كأناس”.
أما الإمام محمد المغربي فقال: “إذا كان منا من يعتقد أن هذا طموح مستحيل المنال فلينظر إلى العلاقة بين كنيسة سانت جونز ومسجد شاه مصطفى. لا شك في اختلاف الديانتين في أمور عدة لكن هذه اختلافات لا تمنع التفاهم والاحترام المتبادل”.
سيريان تلغراف