تحذر دوائر استخبارية غربية مما اسمته بمرحلة “ارتداد الارهاب المصدر الى سورية”، واضافت الدوائر أن هذا الشعور بات يتنامى شيئا فشيئا في الاطر الاستخبارية الاقليمية والدولية التي حذرت هي الاخرى من مخاطر الحشد الارهابي المسلح مع دخول الازمة السورية عامها الثالث. وذكرت مصادر خليجية مطلعة لـ (المنـــار) أن القيادات السياسية في الدول الخليجية ودولا اخرى في المنطقة تلقت في الاسابيع الاخيرة العديد من التقارير التي تدعوها الى ضرورة الاستعداد لمجابهة مثل هذا الارتداد من العناصر التخريبية المسلحة التي تقاتل الدولة السورية.
وفي هذا الاطار بدأت دول خليجية اتخاذ اجراءات خاصة في المعابر الحدودية والمطارات للتعامل مع العناصر التي قد ترغب بالعودة الى ديارها بعد رحلة “جهادية” في سورية. وكشفت الدوائر الاستخبارية عن أن 4 عناصر ارهابية تم القاء القبض عليهم في الـ 5 من اذار الجاري في قاعة القادمين في احد المطارات الخليجية وأن قوات الامن في هذه الدولة الخليجية قامت بترحيل 2 من هذه العناصر الى بلدهما فيما قامت باحتجاز الاثنين الاخرين وهما من رعايا تلك الدولة.
وتوقعت الدوائر ان تتصاعد ظاهرة ارتداد المسلحين الى الدول المجاورة لسورية في الاسابيع والاشهر القادمة، واضافت بأن السبب وراء تصاعد هذه الظاهرة يعود بشكل اساسي الى التفوق الميداني للجيش السوري والانتصارات التي يحقهها النظام على الجماعات المسلحة في المدن السورية المختلفة مما يدفع تلك العناصر الى الهرب ومغادرة الاراضي السورية والعودة الى بلدانها.
سيريان تلغراف