اعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ان السوريين لا يريدون النظام الذي يصر على البقاء في السلطة بالقوة، وان لهم حق مشروع في الدفاع عن أنفسهم، مؤكدا في نفس الوقت حرص مجلس التعاون الخليجي على تجنيب الدول العربية مغبة الوقوع في أتون الصراعات الداخلية ومخاطر التمزق والإنقسامات الفئوية والجغرافية.
وقال الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني عقب انتهاء الدورة الاحد 4 مارس/آذار انه يأمل من أصدقاء سورية “ان ينصحوها بالكف عن سياسة قتل البشر”، مؤكدا ان النظام السوري الآن يقوم بأعمال “عدوانية ضد شعبه”.
واشار الى ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اتصل بالرئيس السوري بشار الأسد ثلاث مرات يدعوه فيها لإصلاح الوضع.
وقال الفيصل: “نتألم عندما يصوب الجيش السوري مدفعه لصدر السوري”، مرحبا بالجهود الدولية لحل الأزمة السورية، ومعبرا في نفس الوقت عن أسفه لأنها “فشلت في وقف المجازر”.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قد اعلن في كلمة افتتح فيها اجتماع الدورة الـ122 للمجلس الوزاري الخليجي ان “الإتحاد لن يمس من بعيد أو قريب سيادة أي من الدول الأعضاء أو أن يكون مطية للتدخل في شؤونها الداخلية”.
ونوه بـ”الدور الفاعل الذي لعبه مجلس التعاون الخليجي في سياق تعاطيه مع الأحداث والمستجدات التي عصفت بالعالم العربي منذ مطلع العام الفائت”، معتبرا ان دول المجلس “تعاملت مع هذه الأحداث بروح المسؤولية والإرادة المخلصة للإسهام في أمن واستقرار الدول العربية التي كانت عرضة لهذه المتغيرات ومن منطلق تفهمها”، حسب تعبيره.
واكد الفيصل على “حرص دول المجلس دائما على تجنيب الدول العربية مغبة الوقوع في أتون الصراعات الداخلية ومخاطر التمزق والإنقسامات الفئوية والجغرافية”، كما أكد على “أهمية استيعاب مطامح وتطلعات الشعوب في العيش بعزة وحرية وكرامة بعيدا عن سياسات القهر والتنكيل”.
واعتبر سعود الفيصل الأحداث في القطيف شرقي السعودية بأنها اعمال تخريبية بدافع من الخارج، مؤكدا أن “المملكة العربية السعودية لا تفرق بين أبنائها، والمواطن مواطن مهما كانت عقيدته”.
كما تطرق الى قمة بغداد، قائلا انه تم الاتفاق على المشاركة لدول المجلس الخليجي فيها التزاما بقرارات الجامعة، إلا أن مستوى التمثيل للدول الخليجية سيتوقف على مدى توافر الظروف الملائمة لهذه القمة لحل القضايا الرئيسية بالمنطقة واتخاذ القرارات المهمة بشأنها.
ودعا الفيصل الى منع التدخل الإيراني في البحرين والكويت، مؤكدا على وحدة العراق الإقليمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.