اكدت صحيفة “الوطن” السورية في عددها الصادر يوم الاحد 17 مارس/آذار ان المئات من المتطرفين والجهاديين المتدربين في معسكرات امريكية وفرنسية وبريطانية في دول الجوار تسللوا في الاسابيع الماضية الى داخل البلاد.
وكتبت “الوطن” في مقالها انه “لم يعد سرا أن مئات من المقاتلين الجهاديين من مختلف الدول دخلوا الأسابيع القليلة الماضية الى سورية من تركيا والأردن ولبنان، بعد أن تلقوا التدريبات اللازمة على أيدي المارينز الأميركي والقوات الخاصة الفرنسية والبريطانية في مخيمات أقيمت خصيصا لذلك في الأردن وتركيا، في حين لا تزال مئات المنشآت الاقتصادية والصناعية والأثرية تتعرض يوميا لعمليات سطو مسلح لمصلحة من بات يعرف بـ”لص حلب” رجب طيب أردوغان الذي يطمح لتدمير سورية اقتصاديا وثقافيا وتاريخيا في محاولة لاستعادة عثمانيته التي اقتلعها العرب قبل قرابة قرن من الآن”.
واضافت انه “حسب المعلومات التي باتت تسرب وتعلن فأن المئات من العناصر الجهادية التي تلقت تدريبات على استخدام أسلحة مولها آل سعود واستوردها من كرواتيا التي لم تكن تخضع حتى الـ22 من شهر شباط الماضي لقوانين الحظر الأوروبية وتم شحنها بواسطة طائرات شحن أردنية، فإن هؤلاء باتوا في الداخل السوري”.
ونقلت الصحيفة السورية عن سكان في مدينة درعا الجنوبية تأكيدهم “وصول المئات من الجهاديين مزودين بأسلحة مضادة للدروع وصواريخ مضادة للطيران وسيارات دفع رباعي مجهزة برشاشات خفيفة ومتوسطة”، دون أن يتم تحديد عددهم، إلا أنه يتجاوز المئات حسب المصادر. واضافت “وبذلك، يكون الأردن قد استسلم للضغوطات الخليجية والأميركية ليصبح بدوره، بعد تركيا ولبنان، ممرا للجهاديين وللسلاح باتجاه الداخل السوري”.
ولفتت الصحيفة السورية الى “وجود ما يقارب 15 ألف مقاتل في شمال لبنان أنهوا تدريباتهم ويستعدون للتوجه الى سورية”.
ونقلت الصجيفة عن مصدر عسكري سوري لم تسمه تأكيده ان “دمشق لديها معلومات كافية عن تحركات ومساهمة دول الجوار في ما يحاك ضدها، وان الجيش على أهبة الاستعداد للتعامل مع كل من تسول له نفسه تدنيس أراضي سورية الطاهرة”.
سيريان تلغراف