هكذا وقعت “الجزيرة” في الفخ : شنت حملة ضد سلسلة “ماركس أند سبنسر” العام الماضي باعتبارها داعمة لإسرائيل ، والآن تريد حكومة قطر شراءها بثمانية مليارات جنيه ..
قالت صحيفة “صندي تايمز” البريطانية اليوم إن حكومة قطر تدرس تقديم عرض وصفته بالجريء لشراء سلسلة متاجر “ماركس أند سبنسر” البريطانية الأكثر شهرة بمبلغ 8 مليارات جنيه استرليني (أكثر من 12 مليار دولار) .
وبحسب الصحيفة ، فإن هيئة الاستثمار القطرية ، وهي صندوق الثروة السيادية للإمارة الخليجية ، أجرت اتصالات مع مصارف وشركات بارزة في مجال الأسهم الخاصة في لندن لتجميع “كونسورتيوم” بغية تقديم عرض لشراء المخازن .
وبحسب تعبير الصحيفة ، فإن نجاح قطر في ذلك ، سيجعل مؤسسة بريطانية كبرى أخرى تقع في أيدي القطريين ، بعد متجر “هارودز” الشهير وسط لندن والذي اشتروه العام 2010 بقيمة 1.5 مليار جنيه إسترليني . هذا فضلا عن رمزية الأمر لجهة أن “ماركس أند سبنسر” تعتبر أكبر شركة داعمة لإسرائيل في بريطانيا .
وكانت سلسلة “ماركس وسبنسر” عانت في السنوات الأخيرة جراء المنافسة الشديدة من المخازن الأخرى وتراجع مبيعاتها من الملابس الجاهزة .
المفارقة ليست هنا ، بل في مكان آخر ، إذ كانت “الجزيرة” شنت على سلسلة “ماركس أند سبنسر” حملة إعلامية خريف العام الماضي تحت شعار أنها أكبر شركة داعمة لإسرائيل في بريطانيا .
وفي سياق تلك الحملة ، نشرت “الجزيرة” تقريرا لها بتاريخ 8 تشرين الأول / أكتوبر الماضي تحت عنوان “دعوة لمقاطعة ماركس آند سبنسر” ، قالت فيه “إن المساعدات التي تمنحها الشركة لإسرائيل تبلغ 230 مليون جنيه إسترليني كل عام ، فضلا على بيعها الجوارب والملابس الداخلية الموردة أساسا من النسيج الإسرائيلي والفاكهة والأعشاب والتمور وخضار منتجة على أراض فلسطينية” .
وأضافت “الجزيرة” القول “يعتبر الرئيس السابق لإدارة الشركة اللورد ماركس سيف في أحد مؤلفاته طريق ماركس آند سبنسر أن دعم التقدم الاقتصادي لإسرائيل هو أحد أهم أهدافه ، كما عرف هذا الرجل في المحافل الصهيونية في العشرينيات والأربعينيات وأطلق عليه الرئيس الأول لإسرائيل حايم وايزمان رب العائلة” .
هكذا وقعت “الجزيرة” في الفخ ، ولا غرابة في ذلك ، فهي تعتمد على أن جمهورها يتكون في معظمه من “الطرش” والبهائم والدجاج ينسى اليوم ما قرأه على صفحاتها أو سمعه من شاشتها يوم أمس !
سيريان تلغراف