عادت أزمة البنزين إلى محطات الوقود في دمشق وريفها والتي أغلقت أبوابها نتيجة عدم توفر المادة فيها، وخلال جولة ميدانية لموقع “الاقتصادي” لوحظ أيضاً تشكل طوابير المركبات العاملة على البنزين أمام محطات الوقود التي تملك المادة، مع انتظار لساعات طويلة لحين أن يأتي دورها .
وكانت دمشق وريفها شهدت منذ فترة ليست ببعيدة أزمة بنزين خانقة أدت إلى رفع سعر لتر البنزين في السوق السوداء إلى 100 ل.س وأكثر، بالإضافة إلى قيام بعض المواطنين بالحصول عليه عن طريق لبنان والمتاجرة به بأسعار مرتفعة جداً، كما انتشرت أثناء الأزمة السابقة ظاهرة سرقة مادة البنزين الموجودة ضمن السيارات وبيعها في السوق السوداء.
وذكرت صحيفة “الوطن” المحلية، أنها علمت من خلال اتصالاتها مع أطراف معنية متعددة أن مادة البنزين متوافرة إلا أن النقص في المادة حصل نتيجة استهداف قوافل النقل عند تحويلة حمص وتحديداً صهاريج نقل البنزين بإطلاق النار عليها من مناطق بعيدة نسبياً، الأمر الذي أدى خلال اليومين الأخيرين إلى تأخر وصول البنزين إلى دمشق.
وأكدت المصادر أن طلباً أرسل إلى محطات دمشق ببيع كميات من الاحتياطيات الإلزامية لديها تلبية لحاجة المواطنين.
وكشفت المصادر عن تحرك قوافل من البنزين باتجاه دمشق وقوامها 6 صهاريج كبيرة، على أن تليها قوافل أخرى ترمم الاحتياطي المستهلك وتوفر المادة للمواطنين، علماً أن محطات الوقود في دمشق تتم تغذيتها بالمادة يومياً.
وتم رفع سعر البنزين المستخدم للسيارات 90 أوكتان بمقدار عشر ليرات، وليصبح 65 ل.س لليتر، بعد ان كان سعره 55 ل.س.
وكانت “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك”، رفعت قبل نحو شهرين سعر ليتر البنزين العادي في محطات الوقود من 50 ل.س إلى 55 ل.س، بنسبة زيادة مقدارها 16%، وقررت الحكومة السورية قبل ذلك رفع سعر ليتر مادة البنزين إلى 50 ل.س بدلاً 44 ل.س للتر الواحد.
ويشار إلى أن احتياجات سورية من البنزين وصلت إلى 2.35 مليون متر مكعب عام 2010 أي ما يعادل 1.77 مليون طن، تنتج المصافي السورية منها 550 ألف متر مكعب في “مصفاة حمص” بنسبة 23.4٪ من الاحتياج الكلي، و1/2 مليون متر مكعب تنتجها “مصفاة بانياس” بنسبة 50٪ من الاستهلاك، بينما يتم تأمين الباقي والذي تقدر نسبته بـ 28٪ عبر الاستيراد.
سيريان تلغراف