نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الامريكية على موقعها الالكتروني في 14 مارس/آذار مقالة تحليلة تؤكد فيها ان “مشروع مد أنابيب الغاز بين إيران وباكستان ، يعتبر محاولة من قبل الرئيس الباكستاني لصقل إرثه في الأيام الأخيرة من ولايته كرئيس لم يحظ بشعبية كبيرة”.
وأشارت الصحيفة الى ان اتفاقية خط انابيب الغاز التي عقدها الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري مع نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد تعد بمثابة فرصة للأول لإصلاح ممارسات حزب الشعب الباكستاني الحاكم، الذى يترأسه، وذلك قبل انتهاء ولايته فى منتصف ليل يوم السبت 16 مارس/آذار، وبدء الاستعدادات لإجراء الانتخابات الرئاسية الجديدة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه برغم اعتبار الكثير من المحللين زرداري رمزا للفساد، واتهامه بعدم الكفاءة، ووصفه بـ”البلوتوقراطي” أو من يزاوج بين المال والسلطة، مما تسبب فى تردي الأوضاع الاقتصادية للبلاد، رغم كل ذلك من المرجح أن يستطيع زرداري حفر اسمه فى التاريخ بوصفه أول رئيس باكستاني في المرحلة الانتقالية للحكم الديمقراطي المدني، في حال إجراء الانتخابات كما هو متوقع فى مايو المقبل.
ولم تستبعد الصحيفة انتخاب زرداري لولاية ثانية، لاسيما وأنه لا يزال يعتبر سياسيا مجربا لكونه شغل المناصب المختلفة. علاوة على ذلك، فإن الحكومة تعمل على توفير المساعدات النقدية للملايين من الباكستانيين فى إطار برنامج يحمل اسم زوجته الراحلة بينظير بوتو للإبقاء على ذكراها.
وترى الصحيفة أن زرداري استخدم الاتفاقية مع ايران كخطوة رمزية لتجاهل رغبة الولايات المتحدة، التى عارضت دوما المشروع وهددت بفرض عقوبات اقتصادية على باكستان، حيث ترى الولايات المتحدة فى تعامل باكستان مع إيران انتهاكا للعقوبات المفروضة على الأخيرة بسبب برنامجها النووي.
هذا ويتوقع بعض المحللين بانهيار هذا الاتفاق فى حال لم يستطع حزب زرداري الفوز بأغلبية المقاعد فى البرلمان.
سيريان تلغراف