وصلت الدفعة الأولى من عصابات ومرتزقة “الجيش الحر” الذين دربتهم الولايات المتحدة والنظام الهاشمي في الأردن بمعرفة إسرائيل إلى الأراضي السورية .
ونقلت وكالة “رويترز” عمن وصفته بأنه “قيادي بارز في المعارضة السورية” قوله “إن هذه الدفعة خضعت لتدريب من قبل ضباط أميركيين والجيش والمخابرات الأردنيين على استخدام اسلحة مضادة للدبابات واسلحة مضادة للطائرات أنهوا تدريبهم ويعودون الآن إلى سوريا للقتال” .
وقال القيادي ، وهو “احد قادة المعارضة على صلة وثيقة بالعملية” ، أمس الخميس للوكلة “إن ضباطا بالجيش الأمريكي والمخابرات يدربون معارضين سوريين وان معظم افراد المجموعة الاولى التي تضم 300 مقاتل أنهوا تدريباتهم” .
واضاف قائلا في تصريحات لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته “هذا امر حساس كما تعرفون .. لكن نعم الجيش الأمريكي والمخابرات يدربون بعض المعارضين” ، وقال القيادي المعارض “إن واشنطن اتخذت قرار تدريب المعارضين تحت الطاولة” ، واضاف “أن مسؤولين أمريكيين اتصلوا بالقيادة العامة للمعارضة وعرضوا تقديم المساعدة قبل بضعة اشهر ، وبعد ذلك طلبت القيادة العامة من الالوية العاملة تحت قيادتها اختيار مقاتلين على مستوى جيد ليتدربوا على استخدام اسلحة متقدمة مثل صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ مضادة للطائرات بالاضافة الى تعلم تقنيات جمع المعلومات المخابراتية (جواسيس)” .
وجاء معظم الدفعة الاولى التي تتألف من 300 مقاتل من دمشق وريفها ومن درعا القريبة من الحدود لانه كان من السهل عليهم الوصول إلى الاردن .
وقال “إن التدريبات متنوعة وتستغرق من 15 يوما الى شهر ويتم تقسيم المقاتلين الى مجموعات تتكون كل منها من 50 مقاتلا” . واضاف “أن كل مجموعة تسافر إلى الاردن بشكل مستقل” ، واضاف “ان معظم الدفعة الاولى البالغ عدد افرادها 300 عادوا الآن الى القتال في سوريا لكن هناك المزيد من المقاتلين يصلون للتدريب” .
وأوضح بالقول “إن مقاتلين من شمال سوريا لم يتمكنوا من الانضمام إلى التدريب في الاردن لاسباب امنية ولوجستية ، لكن قيادة المعارضة تحاول اقناع الحكومة التركية بالسماح لها بفتح معسكر تدريب في تركيا” .
واضاف قائلا “يحدونا الامل بأن يسمح الاتراك لنا بان يكون لدينا هذا المعسكر ليدربنا فيه ضباط أمريكيون” .
سيريان تلغراف