بالتوازي مع مماطلته السياسية لمطالب الاردنيين عملت مافيا النظام الهاشمي على ضرب استقرار الشارع أملا في إرهابه وبث الرعب في أوساطه من الفوضى والفراغ الامني، بهدف تجفيف الحراك والتظاهرات السلمية.
إلا أن فشل النظام في تحقيق غاياته دفع بلطجيته لتصعيد أعمالهم وصولا الى الشروع بذبح الناشطين.
وفي هذا السياق تعرضت الناشطة الطلابية المدوّنة إيناس مسلم للطعن من قبل ملثم مجهول بعد يومين من نشرها مقالاً على صفحتها عبر “فيسبوك” انتقدت فيه تصريحات ولي العهد السابق الأمير الحسن بن طلال.
و أكدت والدة الناشطة، أن الملثم الذي طعن ابنتها قال لها أثناء الاعتداء إن “هذه الطعنة باسم جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسن”.
وبدت السلطات الاردنية كمن يغطي على جريمة ويخفي أثرها عندما اعتبرت أن وراء الاعتداء اسباب عاطفية: إلا أن والدة الناشطة أكدت، أنها ستقاضي وزير الداخلية محمد الرعود، وحتى رئيس الوزراء عون الخصاونة إن استدعى الأمر، وذلك على خلفية تصريحات أدلى بها مصدر أمني لبعض وسائل الإعلام المحلية، قال فيها إن “عملية الاعتداء على الفتاة تقف خلفها أسباب عاطفية”.
إلى ذلك جاء في بيان للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة (ذبحتونا) أن الناشطة إيناس مسلم، تعرضت للطعن في بطنها من قبل شخص مجهول كان يرتدي قفازات وغطاء على الوجه والرأس، “حيث قام بالهجوم عليها قرب دارة الفنون في منطقة اللويبدة”.
وأكد البيان أن هذا الحادث جاء “بعد يوم من كتابة الناشطة لمقال على مدونتها تحت عنوان تي نخل.. تي نخل”، وذلك في إشارة لكلمة وردت في تصريحات الأمير الحسن؛ تحدث فيها أنه كان يود الذهاب لاعتصام للمعارضة في عمان لـ”تنخيل” من فيه، وهو ما اعتبرته الحركات الشعبية ومعارضون إساءة وتهديدا لهم.
وأعربت الحملة عن استغرابها من “قيام بعض وسائل الإعلام بمحاولة تحريف مسار التحقيق في القضية”.
واستنكرت “تحويل القضية وتقزيمها من ملف يتعلق بالحريات العامة إلى قصة عاطفية، وهو الأسلوب المبتذل الذي يفترض أن نكون قد تجاوزناه في ظل الثورات العربية”.
ولم تكن حادثة طعن الناشطة ايناس فريدة من نوعها بل تكررت، ما دفع الاعلام الاردني للتساؤل ” هل بدأ بلطجية الأردن بطعن النشطاء” ؟ وقد تسائلت صحيفة ” البلد ” عمن يقف وراء حوادث طعن الناشطين ولمصلحة من؟
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض عمليات الطعن سياسية، أي ترتبط بحراك الشباب المعارض في الشارع الأردني .
وبعد طعن الناشطة ايناس مسلم ، فقد تعرض الناشط ابراهيم الضمور في حراك محافظة الكرك للطعن من قبل 3 أشخاص مجهولين.
وقال الضمور إن” 3 أشخاص مجهولين يستقلون سيارة، اعتدوا عليه بالطعن أمام باب منزله في ضاحية المرج بالكرك وأكد الضمور انه لم يستطع التعرف عليه بسبب الظلام، وان الطعنتين اللتين تلاقاهما في ظهره احدثتا جرحا سطحيا ، حيث منعت الملابس السميكة التي كان يرتديها من نفاذهما.
من جانبه استنكر الناطق باسم حراك الكرك معاذ البطوش عملية الاعتداء على الناشط الضمور .
ورغم حوادث الطعن هذه المتكررة لم يصدر بيان عن الأمن العام لتوضيح الأسباب .