أشارت مصادر دبلوماسية متابعة الى وجود أزمة تواجه الولايات المتحدة واوروبا معاً في سوريا ازدادت حدّتها مع المرحلة التي اصبح عليها الوضع، ان لجهة ازدياد عدد القتلى الى ما يقارب المئة ألف او ارتفاع عدد اللاجئين السوريين الى دول الجوار وتأثير الازمة على هذه الدول او لجهة تصاعد نفوذ الاسلاميين المتطرفين والسلفيين على حساب المعتدلين في ضوء التقارير التي تتحدث عن ان سوريا باتت الوجهة المفضلة لهؤلاء بدلاً من باكستان او سواها .
فالإرباك الاميركي هو نتيجة وجود رغبة بالإنتهاء من النظام لكن من دون ان يؤدي ذلك الى تسلم الاصوليين الذين يزداد التركيز الاميركي في شكل خاص على تصاعد دورهم على حساب المعارضة المعتدلة الحكم مكانه .
وهذه نقطة الالتقاء الرئيسية بين الاميركيين والروس منذ ما لا يقل عن ثمانية أشهر بحيث يعتقد الطرفان ان توقيت تطيير النظام في هذه المرحلة سيؤدي الى تسلّم السلفيين الحكم .
وبحسب هذه المصادر فان النظام مات سريرياً لكن اعلان وفاته مرتبط بواقع ان المسؤول عن حصر الارث يرفض اجراءه لئلا ترثه المعارضة الداخلية الاسلامية.
ولذلك يتم الضغط اميركياً على المعارضة من اجل توحيد نفسها وتعتمد واشنطن في ذلك على الدول العربية المؤثرة على المعارضة من أجل ان تتوحّد واعلان الجامعة العربية اعطاء مقعد سوريا الى المعارضة في قمّة الدوحة المقبلة هو التحدي الابرز من أجل الاسراع في هذه الأجندة”.
واعتبرت ان مسألة اثارة ترشيح الاسد لرئاسة جديدة في 2014 بدلا من تنحيه يصب في خانة استخدام هذا العنصر من أجل الضغط على المعارضة كسيف مسلط عليها من أجل ان توحد قواها وتتعالى فوق خلافاتها من أجل ان تشكل بديلاً مقبولاً ومعقولاً بالتزامن مع طرح تحديات امامها للاسراع في ذلك على غرار اعطائها مقعد سوريا في الجامعة العربية او تسليمها السفارات السورية كما حصل في قطر مثلاً او فتح ممثليات لها كما في باريس ولندن.
سيريان تلغراف