لم يكن ينقص بيكاسو في قبره سوى هذه اللعنة : أن المتكرش القطري من متذوقي فنه ، لمجرد أنه يملك المال !
“الطفل والحمامة” ، اللوحة الأكثر شهرة لبيكاسو ، بعد لوحة “غيرنيكا” ، يبدو أنها في طريقها إلى قصور حمد ، بعد 40 عاما من عرضها في بريطانيا ، وبعد أن ضاقت الدنيا بمقتنيها وأصبحوا أعجز من أن يؤمنوا نفقات صيانتها !
هذا ما كشفت عنه صحيفة “هوفينغتون بوست” يوم أمس ، التي أشارت إلى أن اللوحة التي تعتبر من أكثر اللوحات شعبية في بريطانية ، وكما هي أيضا بالنسبة لمحرر هذا التقرير الذي يقتني صورة عنها في منزله ، ستجد طريقها إلى قطر بعد أن دفع ثمنها 75 مليون جنيه استرليني !
وكان خبراء “المجلس الثقافي البريطاني” لفتوا انتباه السلطات المسؤولة إلى أهمية هذه اللوحة في بلد كان بطيء الاعتراف بعبقرية بيكاسو ، ما دفع وزير الثقافة البريطاني “إيد فيزي” إلى إصدار قرار يحظر بيعها أو إخراجها إلى خارج بريطانيا لما تمثله من قيمة في وجدان الأمة البريطانية . لكن الحظر انتهى في 16 كانون الأول / ديسمبر الماضي. ويبدو أن الأمر يعود لسبب اقتصادي ، حيث فشلت الجهة التي تقتنيها في جمع الأموال للحفاظ عليها . وهكذا ساق لها الله متكرش قطر، الذي ظن أنها …منسف كراديش أو فخذ امرأة يكتنز اللحم الأبيض البض!
يشار إلى أن اللوحة رسمت في العام 1901 ، وتعود إلى المرحلة المسماة بـ”الفتررة الزرقاء” من حياة بيكاسو، أي الفترة التي طغى فيها اللون الأزرق على مجمل أعماله أنذاك .
سيريان تلغراف