قالت منظمة “انقذوا الأطفال” الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الطفل إن عدد الأطفال السوريين الذين يجندون من قبل طرفي الصراع في سورية في تزايد مستمر ، وناشدت المنظمة المجتمع الدولي للتدخل ، مشيرة إلى أن حل هذه الأزمة هو “إنهاء الصراع الدائر في سورية” .
وذكرت المنظمة في تقرير حديث لها صدر يوم 12 مارس/آذار بعنوان “الطفولة في مرمى النيران” أن الأطفال في سورية استُخدموا كحراس ومخبرين ومقاتلين وفي بعض الأحيان كدروع بشرية ، مشيرة الى أن زهاء مليوني طفل سوري بحاجة لمساعدة عاجلة نظرا للتأثيرات السلبية للنزاع القائم في البلاد .
ووفقا للتقرير يعيش العديد من هؤلاء الأطفال في ظروف غير إنسانية تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المستعصية نظرا لافتقارهم للرعاية الصحية .
أما في مجال التعليم، فاوضح التقرير ان أطفال سورية حرموا من التعليم نظرا لأن نحو ألفي مدرسة إما تعرضت للدمار أو تحولت إلى ملاجئ يحتمي بها المدنيون، مؤكدا إن الأطفال في سورية “هم الضحايا المنسيون للصراع، يواجهون الموت والصدمات وحرموا من مساعدات الإغاثة الأساسية”.
اليونيسيف تحذر من نشأة جيل ضائع من الاطفال في سورية
من جانبها حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من نشأة جيل ضائع من الأطفال في سورية، قائلة في تقرير صدر بمناسبة الذكرى الثانية لبدء النزاع إن ملايين الأطفال في سورية يكبرون وهم لايعرفون شيئا غير العنف، كما أنهم محرومون من التعليم، ويتعرضون لصدمات قد تلازمهم طوال حياتهم.
ويضيف التقرير بأن أطفال سورية لا يمكنهم احتمال عام آخر من الحرب.
فمن بين 4 ملايين شخص داخل سورية بحاجة إلى إغاثة، هناك مليونان منهم سنهم أقل من 18 عاما، وأكثر من نصف مليون سنهم أقل من 5 أعوام.
سيريان تلغراف